لقاح كورونا منع الآلاف من الولادات المبكرة للأمهات المصابات بالفيروس

أرشيفية

وكالات

أكدت دراسة أمريكية حديثة، أن لقاحات كورونا منعت الآلاف من الولادات المبكرة، ربط الباحثون في كاليفورنيا بين الجرعات وانخفاض الولادات المبكرة بنسبة 78% بين الأمهات المصابات بالفيروس، وفقا لما نشرته صحيفة" ديلى ميل" البريطانية ،  وأن لقاحات كورونا ساهمت في زيادة المناعة بشكل أسرع، وأن تناول التطعيم المبكر أدى إلى منع الآلاف من الولادات المبكرة في الولايات المتحدة، وعملت اللقاحات على تحفيز المناعة ضد الفيروس عن طريق تحضير الجهاز المناعي لمحاربة العدوى لتجنب الإصابة بالمرض

قامت الدراسة بتحليل بيانات ملايين الولادات المسجلة في الولاية بين عامي 2014 و2022 واكتشفوا ارتفاعًا كبيرًا في الولادات المبكرة في عام 2020، عندما انتشر الفيروس لأول مرة في الولايات المتحدة.

وأرجعت الدراسة ذلك إلى عدوى كورونا لدى النساء الحوامل، مما يزيد من خطر الولادة المبكرة بسبب الالتهاب والضغط الناتج عن العدوى.

ولكن بحلول عام 2022، انخفض معدل الولادات المبكرة إلى مستويات ما قبل الوباء – بعد طرح لقاحات موديرنا وفايزر، وأوضحت الدراسة أن اللقاحات جهزت أجهزة مناعة الأم للتعرف على الفيروس ومهاجمته في مرحلة مبكرة من العدوى، مما يقلل من خطر الإصابة بمرض شديد.

أظهرت الدراسات أن الأمهات اللاتي أصيبن بكورونا كان لديهن خطر أعلى بنسبة 60% على الأقل للولادة المبكرة – أو ولادة طفل قبل 37 أسبوعًا من الحمل – في المراحل المبكرة من الوباء مقارنة بأولئك غير المصابين.

وأشارت الدراسة إلى أن الأمهات أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الشديدة لأن أجهزتهن المناعية تكون أضعف أثناء الحمل، ويشير العلماء إلى أن كورونا يزيد أيضًا من خطر الولادة المبكرة لأنه قد يؤدي إلى "عاصفة السيتوكين"، وهو رد فعل مفرط من الجهاز المناعي الذي يرى الجسم يهاجم الأنسجة السليمة.

تشير الدراسات الاستقصائية إلى أن واحدًا من كل عشرة أطفال في الولايات المتحدة يولد مبكرًا، أو قبل الأسبوع 37 من الحمل، يكونون أكثر عرضة لخطر المضاعفات بما في ذلك الالتهابات والربو وتأخر النمو.

وقام الباحثون بتحليل البيانات من كاليفورنيا لأن الولاية سجلت في شهادات الميلاد ما إذا كانت الأمهات الحوامل قد أصيبن كورونا منذ يونيو 2020.

وكشفت الدراسة، أن هناك 400 ألف ولادة في كاليفورنيا كل عام في المتوسط، وهو ما يعادل العديد من البلدان - ويسمح بتعميم النتائج في جميع أنحاء العالم، وأظهرت النتائج أن خطر الولادة المبكرة للأم ارتفع بنسبة 78 % لدى المصابين بكورونا في عام 2020 (أو ارتفع من 6.9 إلى 12.3 ب% من جميع الولادات المبكرة).

وتحول المعدل مرة أخرى بنسبة 4.1% في عام 2021 مع ظهور متغير دلتا الأكثر خطورة، لكنه انخفض مرة أخرى إلى مستويات ما قبل الوباء بحلول عام 2022، بعد التوزيع الكبير للقاح، وتزايد العدوى وظهور متغير أوميكرون الأكثر اعتدالا.

قالت جينا نوبلز، عالمة الاجتماع في جامعة ويسكونسن ماديسون الأمريكية التي قادت البحث: إنه بحلول صيف عام 2021، لم يكن للإصابة بكورونا  أثناء الحمل أي تأثير على خطر الولادة المبكرة في هذه المجتمعات.