مصر تكثف اهتمامها بالإنتاج العسكري بصناعة سفن ومركبات قتالية
تهتم مصر بالتصنيع العسكري والتسلح في خضم التوترات الإقليمية المرتبطة أساسا بالحرب في قطاع غزة.
وقد حضر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الاثنين افتتاحية المعرض الدولي الثالث للصناعات الدفاعية والعسكرية "إيديكس 2023"، شرق العاصمة القاهرة حيث تم الكشف عن سفن ومركبات قتالية محلية الصنع.
وواكب الرئيس المصري "تدشين الفرقاطة المصرية القتالية من طراز ميكو "أ 200"، التي تم تصنيعها في شركة ترسانة الإسكندرية (العسكرية)، بأيد مصرية بنسبة 100بالمئة"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
وتفقد السيسي جناح المركبات المدرعة، الذي شمل تصميم 12 مركبة مدرعة قتالية بمجمع الصناعات الهندسية (رسمية).
كما دشنت مصر أول راجمة صواريخ صنعت محليا، من خلال شركات تابعة لوزارة الإنتاج الحربي حيث أطلقت عليها اسم "رعد 200".
وقال وزير الدولة للإنتاج الحربي محمد صلاح الدين مصطفى وفق ما نقلت صحيفة الاهرام "يتم التحكم فيها بشكل إلكتروني من داخل الكابينة".
من جانبه، أوضح قائد القوات البحرية الفريق أشرف إبراهيم عطوة، أنه "تم الانتهاء من صناعة 3 فرقاطات طراز جو ويند، بالتعاون مع الجانب الفرنسي"، وفق المصدر ذاته.
ونقلت الوكالة عن وزير الدفاع المصري محمد زكي، قوله إن "المعرض "حدث عالمي مهم، خاصة في هذا التوقيت الدقيق الذي يتزامن مع ما يشهده العالم من صراعات وحروب، تعصف بالأمن والاستقرار والأمن الإقليمي والدولي".
وأكد أن "القوات المسلحة ستظل حارسا لهذا الوطن، ساعية لامتلاك القوة لدحر أي عدوان على أرض مصر، في تعاون وثيق مع الدول المحبة للأمن والسلام".
وأشار وزير الدفاع إلى أن "الأحداث العالمية الجارية وخصوصا ما تواجهه القضية الفلسطينية، من منحنى شديد الخطورة والحساسية، وتصعيد عسكري غير محسوب لفرض واقع على الأرض، هدفه تصفية القضية".
وكان موقع "غلوبال فاير باور" قد صنف الجيش المصري ضمن في المركز الرابع عشر ضمن اقوى الجيوش في العالم لسنة 2023 والأولى عربيا.
ويعتمد الموقع في تصنيفه السنوي للقوى العسكرية عالميا وإقليميا على جملة من العوامل تشمل الوضع الراهن للقدرات العسكرية والمالية واللوجستية والجغرافية، ويأخذ في الاعتبار حجم البلدان وتقدمها التكنولوجي.
وتقدم واشنطن لمصر منذ زمن طويل كميات ضخمة من المساعدات العسكرية وغير العسكرية، خاصة منذ أن وقعت أكبر دولة في العالم العربي من حيث عدد السكان اتفاق سلام مع إسرائيل في عام 1979.
وتحجب واشنطن بعض هذه المساعدات في علاقة بوضع حقوق الانسان في مصر لكن إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن عدلت من هذه المواقف خاصة مع الدور الذي باتت تلعبه القاهرة على المستوى الإقليمي.
ويثير الإنتاج العسكري المصري قلق إسرائيل فيما تعمل القاهرة على تنويع مصادر التسليح سواء من روسيا او الولايات المتحدة وكذلك أوروبا.
ويختتم "إيديكس 2023" في دورته الثالثة في 7 ديسمبر الجاري، بمركز مصر الدولي للمعارض والمؤتمرات الدولية، بمشاركة كبار العارضين والشركات العالمية العاملة في مجال التسليح والصناعات الدفاعية والأمنية، عبر 22 جناحا دوليا، وحضور يتجاوز أكثر من 35 ألف زائر وفق التوقع