تصاعد القلق الدولي إزاء زيادة الإعدامات وانتهاكات حقوق الإنسان في إيران

نظام مير محمدي

بناءً على تقرير نشره موقع الأمم المتحدة، أعرب جاوید رحمان، المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن حالة حقوق الإنسان في إيران، عن قلقه إزاء حالة حقوق الإنسان وزيادة مقلقة في عدد الإعدامات في إيران

الخليج بوست

بناءً على تقرير نشره موقع الأمم المتحدة، أعرب جاوید رحمان، المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن حالة حقوق الإنسان في إيران، عن قلقه إزاء حالة حقوق الإنسان وزيادة مقلقة في عدد الإعدامات في إيران. في تقريره، ذكر رحمان أنه وفقًا للمعلومات المتلقاة، تم إعدام ما لا يقل عن 834 شخصًا في إيران في عام 2023، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 43٪ مقارنة بعام 2022، الذي شهد إعدام ما لا يقل عن 582 شخصًا.

وتطرق التقرير إلى حالات الاختفاء القسري على نطاق واسع والإعدامات العشوائية والمتسرعة للأشخاص، بمن فيهم الأطفال، الذين يُعتبرون من قبل النظام كمعارضين سياسيين حقيقيين أو متصورين. أكد رحمان أن هذه الإعدامات التي وقعت في الأعوام 1981 و1982 و1988 لم تخضع لأي تحقيق أو مراجعة أو تدقيق من قبل السلطات النظامية، ولم يتم محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم حتى الآن.

وفي جزء آخر من التقرير، تم الإشارة إلى محاكمة حميد نوري في المحكمة الإقليمية في ستوكهولم. تم إدانة نوري بتهم الجرائم الحربية والقتل، بسبب دوره في المجزرة التي وقعت في عام 1988 في إيران، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة. هذا الحكم، الذي صدر في يوليو 2022 ، يُظهر استخدام الولاية القضائية العالمية لمتابعة الجرائم التي تُرتكب خارج الحدود التقليدية للمحاكم.

ويُظهر هذا التقرير والأحكام الصادرة أهمية الالتزام بحقوق الإنسان والمسؤولية الدولية في التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان. زيادة عدد الإعدامات وحالات الاختفاء القسري في إيران لا تعكس فقط انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، بل تُذكّر أيضًا بضرورة الإجراءات الدولية لدعم الضحايا والسعي وراء العدالة.