شباب الانتفاضة يهاجمون مراكز نظام الملالي في طهران و مدن أخرى في إيران

مهدي عقبائي

في خطوة حديثة أثارت غضباً وإدانة، تم نقل حميد نوري، مرتكب مذبحة عام 1988، من سجن سويدي إلى إيران. وهذا العمل، الذي يُنظر إليه على أنه تنازل عن تكتيكات الابتزاز التي يتبعها النظام الإيراني

الخليج بست

في خطوة حديثة أثارت غضباً وإدانة، تم نقل حميد نوري، مرتكب مذبحة عام 1988، من سجن سويدي إلى إيران. وهذا العمل، الذي يُنظر إليه على أنه تنازل عن تكتيكات الابتزاز التي يتبعها النظام الإيراني، يقوض حقوق الإنسان ويشجع الأنشطة الإجرامية للنظام. ويشير نقل نوري، المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة لدوره في المذبحة1988 إلى سابقة خطيرة لاستخدام النظام الإيراني لاحتجاز الرهائن لتأمين إطلاق سراح مجرميه في الخارج.

رداً على هذا العمل الوقح، أطلق شباب الانتفاضة في إيران سلسلة من العمليات المستهدفة ضد مراكز الجريمة والقمع التابعة للنظام. تسلط هذه الإجراءات الضوء على صمود وشجاعة جيل مصمم على تحدي الإجراءات القمعية للنظام والسعي لتحقيق العدالة للشعب الإيراني.

طهران: استهداف القضاء ومقرالحرس النظام

وفي طهران، نفذ شباب الانتفاضة عمليتين مهمتين. استهدف الأول السلطة القضائية لنظام الملالي، وهي أداة رئيسية في إعدام الشباب الإيراني وقمع المعارضة. وهز انفجار مبنى القضاء، ما يرمز إلى هجوم مباشر على آليات سيطرة النظام. وكان للسلطة القضائية، بتوجيه من الولي الفقیة علي خامنئي، دور فعال في تنفيذ عقوبات قاسية ضد المتظاهرين والمعارضين، مما جعلها هدفاً رئيسياً لمقاومة الشباب.

واستهدفت العملية الثانية في طهران مركز باسیج التابع للحرس ، القوة الرئيسية للقمع الداخلي للنظام. ويشتهر الحرس الإيراني، وخاصة ذراع الباسيج شبه العسكرية، بدوره في قمع الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد والتجسس على المعارضين. ويمثل الانفجار الذي وقع في هذا الموقع بيانا جريئا ضد أجهزة النظام الأكثر رعبا وقمعا.

كرج: يضرب في قلب القمع القضائي

وفي كرج استهدف انفجار مبنى آخر للقضاء. وعلى غرار العملية التي جرت في طهران، يؤكد هذا الهجوم على تركيز الشباب على تفكيك الهياكل المسؤولة عن عمليات الإعدام والقمع. لقد كان القضاء في كرج لاعباً مهماً في جهود النظام للحفاظ على سيطرته من خلال الخوف والوحشية، مما جعله هدفاً حاسماً في حملة الشباب.

شيراز وقزوين: فضح الفساد والابتزاز

وفي شيراز، استهدف الشباب المتمرد مبنى بلدية معروف بممارسات الفساد والابتزاز. هذا المبنى، الذي يسيطر عليه الموالون للنظام، يبتز الأجور من الفقراء لصالح خامنئي ودائرته الداخلية. ويسلط الانفجار هنا الضوء على الفساد المستشري داخل النظام وتصميم الشباب على فضح هذه المظالم وتحديها.

وبالمثل، في قزوين، استهدف انفجار مبنى بلديًا متورطًا في أنشطة فاسدة مماثلة. تؤكد هذه الهجمات في شيراز وقزوين على الاستراتيجية الأوسع للشباب لتعطيل الشبكات المالية للنظام وفضح استغلاله للشعب الإيراني.

منارة الأمل وسط القمع

تظهر العمليات الست التي نفذها شباب الانتفاضة في إيران عزمهم الثابت على مواجهة قمع النظام وأنشطته الإجرامية. وعلى الرغم من حملة القمع المكثفة التي يشنها النظام على المعارضة، يواصل هؤلاء الأفراد الشجعان النضال من أجل العدالة والحرية، مما يجلب الأمل لملايين الإيرانيين الذين يتوقون إلى تغيير النظام وإقامة جمهورية ديمقراطية. إن أفعالهم بمثابة تذكير قوي بأن روح المقاومة لا تزال حية وأن النضال من أجل إيران حرة وعادلة مستمر بلا هوادة.”.