إضرام النار في مراكز الجهل والجريمة لنظام الملالي المسماة بحوزات علمية في طهران ويزد وايلام

مهدي عقبائي

شهدت مدن طهران ويزد وإيلام سلسلة من الانفجارات التي استهدفت الحوزات العلمية، وذلك رداً على مقتل ناقل وقود محروم أثناء مطاردة من قبل قوات النظام في ميناب بمحافظة هرمزگان.

شهدت مدن طهران ويزد وإيلام سلسلة من الانفجارات التي استهدفت الحوزات العلمية، وذلك رداً على مقتل ناقل وقود محروم أثناء مطاردة من قبل قوات النظام في ميناب بمحافظة هرمزگان.

في مساء يوم 19 يوليو 2024، نفذت مجموعة من شباب الانتفاضة عمليات نوعية استهدفت عدة مراكز تابعة للنظام في مختلف المدن الإيرانية. ففي طهران، تم استهداف “حوزة جهل وجريمة تحمل اسم الإمام الصادق” في منطقة برند. وفي يزد، وقعت انفجارات في حوزة  تسمى” سيد الشهداء” ومقر “إدارة حوزة العلم المركزية” والتي تقوم بنشر الجهل وتبرير الجرائم ضد النساء. وأما في إيلام، فقد تعرضت حوزة تسمى “فاطمة الزهراء” لهجوم، بينما تم قذف زجاجات حارقة على حوزة تسمى “جواد الأئمة”.

وتأتي هذه الهجمات بعد حادثة مروعة أدت إلى مقتل ناقل وقود فقير حرقاً أثناء مطاردته من قبل قوات النظام في منطقة ميناب بمحافظة هرمزگان. وأثارت الحادثة غضباً واسعاً بين الأهالي والجماعات المحلیة، مما دفع شباب الانتفاضة إلى الانتقام من خلال استهداف مراكز دينية تعتبر معاقل لنشر الأيديولوجية المتطرفة للنظام.

ومن الواضح للشعب الإيراني أن النظام الإيراني يستخدم الدين كذريعة لقمع الشعب والشباب. وقد أوصل شباب الانتفاضة من خلال هذه العمليات رسالة واضحة للنظام مفادها أنهم لن ينخدعوا بوجهه المخادع الذي يستغل الدين، بل سيواصلون استهداف المراكز التي يدعي النظام أنها دينية، وهي في الواقع مراكز القمع الرئيسية للنظام.

ويشير مصطلح “ناقل الوقود” في إيران إلى الأشخاص الذين يقومون بنقل الوقود عبر الحدود اثر اجبارات معيشية، ويواجهون ظروف عمل خطيرة في ظل مطاردة مستمرة من قبل قوات النظام، مما يجعلهم عرضة للإصابات والوفيات.

وتأتي هذه العمليات البطولية في ظل تصاعد حالة الاحتقان والغضب الشعبي ضد النظام الإيراني، واستمرار حملات القمع والاضطهاد التي يمارسها النظام ضد الفئات الفقيرة والمهمشة في المجتمع الإيراني.

من الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها إيران مثل هذه العمليات الانتقامية، حيث يستمر شباب الانتفاضة في استخدام كافة الوسائل المتاحة للرد على جرائم النظام والانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون العزل.