وهم بإصلاح نظام إيران الاستبدادي
وهم بإصلاح نظام إيران الاستبدادي لولایة الفقیة
الآمال المعقودة على “الرئيس المنصهر في ولاية الفقیة ” لمنع شرطة الآداب من التحرش بالنساء والفتيات الإيرانيات ورفع الرقابة على الإنترنت، إما أن تكون نتيجة الدجل أو نتيجة الجهل بالطبيعة الحقيقية لهذا النظام.
وهم بإصلاح نظام إيران الاستبدادي لولایة الفقیة
الآمال المعقودة على “الرئيس المنصهر في ولاية الفقیة ” لمنع شرطة الآداب من التحرش بالنساء والفتيات الإيرانيات ورفع الرقابة على الإنترنت، إما أن تكون نتيجة الدجل أو نتيجة الجهل بالطبيعة الحقيقية لهذا النظام.ومن المستبعد أن يكون شخصًا قد عاش حتى يوم واحد تحت سطوة هذا النظام القروسطي أن يجهل جوهره.
إذا كان يمكن تسميتها حكومة، حكومة إيران هي توليفة من النهب، الاستبداد الفاحش، الفاشية، الشمولية، الأوليغارشية، وأشكال أخرى من الهيمنة التي استغلت اسم الله والدين لتأسر إيران وحضارتها لأكثر من أربعة عقود.
الدعوة للإصلاح والتغيير من الداخل وتشويه سمعة أولئك الذين يحاولون إسقاط النظام ليست فقط خداعًا ولكنها أيضًا تواطؤ مع النظام لإطالة عمره.
حلفاء خامنئي المقربون وعصاباته المتوحشة شركاء واضحون في الجريمة والإعدام. مع تحطم لمروحية رئيسي بالجبل، شهدت سياسة التطهير النقي لخامنئي اضطرابًا وتمزقًا.
ومع ذلك، فإن الإصلاحيين مثل محمد جواد ظريف فقط قد أثاروا فعالیة زائفة في الانتخابات توحي بأنه إذا لم يتم التصويت لصالح بزشكيان، فإن الصارمين سيأتون إلى السلطة والندم لن يجدي نفعًا بعد ذلك.
في تلك الفترة، أعلن مسعود رجوي قائد المقاومة الایرانیة في 6 يوليو أن قصة الإصلاحات في نظام الولي الفقيه لم تنته بعد. وقدم اقتراحات محددة لاختبار الرئيس الجديد المرتبط بخامنئي:
1. إعلان إلغاء الحجاب الإجباري وتفكيك جميع دوريات القمع ضد النساء.
2. إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين وفتح السجون أمام اللجان الدولية لتقصي الحقائق.
3. إلغاء عقوبة الإعدام وجميع أنواع العقوبات غير الإنسانية مثل الجلد والبتر.
4. إزالة الرقابة على الإنترنت.
5. إخراج ممثلي الولي الفقيه وقوات الباسيج والحرس من الجامعات.
6. تفكيك المحاكم الرجعية تحت مسمى محاكم الثورة.
7. ضمان حقوق العمال، المعلمين، الممرضات، والمتقاعدين وفقًا لرغباتهم.
9. حل مجلس صيانة الدستورالرجعي.
10. إجراء انتخابات برلمانية جديدة دون الالتزام بولاية الفقيه مع التأكيد على حرية التعبير والتجمع.
ومع ذلك، حتى على مستوى الشعارات والخطاب، لم يجرؤ “الرئيس المنصهر في الولاية” على التعامل مع شرطة الآداب والرقابة على الإنترنت، ناهيك عن “حل مجلس صيانة الدستور” و”إجراء انتخابات برلمانية جديدة”.
التصديق على دفن الإصلاحات ووهم التغيير من الداخل
مع تقديم الحكومة أصبح واضحًا أن توقع التغيير من الداخل في هذا النظام مجرد سراب. خامنئي صمم الآليات مع مجلس صيانة الدستور والقوانين المنبثقة من البرلمان التابع له، بطريقة تضمن أن يتولى الموالون له المناصب فقط.
ويُذكر أن المقاومة الإيرانية كانت قد أعلنت حتى خلال رئاسة محمد خاتمي أن الأفعى لا تلد حمامة. هذا القول، الذي كان في ذلك الوقت تعليقًا سياسيًا وتاريخيًا غريبًا، أثبت الزمن أن ما رآه قادة هذه المقاومة حسب المثل الإيراني المعروف في الطوب الخام، كان الآخرون عاجزين عن رؤيته حتى في المرآة بعد فترة طويلة.
اليوم، أولئك الذين كانوا في طليعة الإشادة ببزشكيان، يكتبون إليه قائلين: “ما مدى شهوة السلطة التي لا تستطيع التخلي عنها؟ أين نتيجة كل تلك القراءات من النهج البلاغة التي قرأتها؟ أين كل تلك الوعود التي قدمتها؟ لماذا لا تجرؤ على الظهور والكشف عن كل شيء بعد شهر من انتخابك؟ لماذا أنت سلبي للغاية؟ لماذا لا تأمر الآن بينما ما زال وزير الداخلية ووزير الاتصالات هم نفس وزراء الحكومة السابقة بأن يفككوا شرطة الآداب ويزيلوا الرقابة على الإنترنت، وإذا لم يفعلوا ذلك، أن تقوم بعزلهم عن منصبيهما؟” (محسن رناني، الموقع الحكومي رويداد24، 12 أغسطس)
يبدو أن رناني لا يعرف أن ذيل شرطة الآداب مربوط ببیت خامنئي، أو إذا كانت الرقابة على الإنترنت لا تزال قائمة، فذلك لأنه لم يأت أمر “من الأعلى!” إذا لم تكن هذه القيود وغيرها من القيود المماثلة موجودة، فلن يتمكن هذا النظام من البقاء حتى يوم واحد.
استقالة ظريف الممزوجة بالدموع والتنهدات والندم، تؤكد مرة أخرى على دفن الإصلاحات الزائفة ووهم التغيير من الداخل في هذا النظام.