لماذا المطالبة بالتغيير الجذري في إيران؟

منذ الايام الاولى لتأسيس النظام الايراني، فقد أعلن قادته بأن هذا النظام سيکون بداية تغيير نوعي في المنطقة والعالم وسيکون عونا في دعم وتإييد الشعوب الواقعة تحت نير النظم الدکتاتورية وسيدعم القضية الفلسطينية ويعمل على إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني وقبل ذلك وعد الشعب الايراني بالخير والرفاه ورغد العيش، لکن وبعد مرور 45 عاما على تأسيس هذا النظام، هل قام بالإيفاء بکل ذلك تلك الوعود؟

الخليج بست

منذ الايام الاولى لتأسيس النظام الايراني، فقد أعلن قادته بأن هذا النظام سيکون بداية تغيير نوعي في المنطقة والعالم وسيکون عونا في دعم وتإييد الشعوب الواقعة تحت نير النظم الدکتاتورية وسيدعم القضية الفلسطينية ويعمل على إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني وقبل ذلك وعد الشعب الايراني بالخير والرفاه ورغد العيش، لکن وبعد مرور 45 عاما على تأسيس هذا النظام، هل قام بالإيفاء بکل ذلك تلك الوعود؟

في إيران نفسها، ومنذ تأسيس هذا النظام، يواجه الشعب الايراني بمختلف شرائحه وأطيافه أوضاعا بالغة السوء والذي يجعل الشعب الايراني يعاني کثيرا بل وحتى تتضاعف معاناته، إن هذا النظام إضافة الى إفقار الشعب الايراني ونهب ثرواته، يقوم بقمعه بمختلف الطرق والاساليب من خلال فرض نظام إستبدادي يجعل من السجون والتعذيب بالطرق والاساليب القرووسطائية والاعدامات وسيلة لإرعاب الشعب وضمان خضوعه له.

أما على صعيد المنطقة والعالم، فإن الحديث أيضا طويل وذو شجون، إذ أن هذا النظام ليس لم يقم بالإيفاء بوعوده تجاه الشعوب الخاضعة للدکتاتورية بل وحتى صار عونا للنظم الدکتاتورية في قمع شعوبها والتجربة السورية خير مثال، کما إن هذا النظام يقيم أفضل العلاقات وأقواها مع النظم الدکتاتورية نظير نظام کوريا الشمالية ونظام فنزويلا، أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية فإنه قد قام بتعقيدها أکثر ولعب دورا بالغ السلبية فيها بحيث أحدث إنقساما في الصف الفلسطيني وإستخدام القضية الفلسطينية کغطاء أو حتى کوسيلة من أجل تحقيق أهدافه.

الدور السلبي والمشبوه الذي لعبه هذا النظام في بلدان المنطقة وبشکل خاص في لبنان وسوريا والعراق واليمن وجعله هذه البلدان في حالة يرثى لها من جراء مخططاته المشبوهة فيها وتسليطه لأحزاب وميليشيات عميلة تابعة له على شعوب هذه البلدان، أثبتت ثمة حقيقة مهمة جدا وهي إن هذا النظام يعتبر بلاءا أينما حل حيث سيسود الخراب والفساد والدمار والفقر والانحلال.

على الصعيد الدولي، صار هذا النظام عاملا يشار له بالبنان من حيث سعيه للتدخل في المناطق المتوترة أو التي تسود فيها الحروب، حيث يقوم بلعب دوره من أجل إستغلال تلك المناطق أيضا کورقة في يده من أجل خدمة أهدافه المشبوهة والخبيثة، وحتى إنه ومن خلال إصراره على إستمرار نشاطاته السرية في برنامجه النووي وإنتاجه للقنبلة النووية من أجل فرض نفسه ومخططاته على المنطقة والعالم، يکشف عن حقيقته ووجهه القبيح، ومن هنا، جاءت المطالبة بالتغيير الجذري في إيران والذي لايمکن أن يحدث من دون دعم وتإييد النضال المشروع الذي يخوضه الشعب الايراني من أجل الحرية والاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية کبديل سياسي لهذا النظام والذي يسعى لإقامة الجمهورية الديمقراطية التي ستضع حدا للدکتاتورية في إيران بوجهيها الملکي والديني.