تقرير جاويد رحمان ونطاق معركة تاريخية

تقرير جاويد رحمان ونطاق معركة تاريخية

نظام مير محمدي

تشتد المعركة من أجل تحرير إيران من دكتاتورية ولاية الفقيه، والتي يقودها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، سواء داخل البلاد أو خارجها. إن فهم مدى واتساع هذه المقاومة أمر بالغ الأهمية لفهم الديناميات الحالية في النضال من أجل الحرية.

تقرير جاويد رحمان

الخلیج بوست

تقرير جاويد رحمان ونطاق معركة تاريخية

تشتد المعركة من أجل تحرير إيران من دكتاتورية ولاية الفقيه، والتي يقودها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، سواء داخل البلاد أو خارجها. إن فهم مدى واتساع هذه المقاومة أمر بالغ الأهمية لفهم الديناميات الحالية في النضال من أجل الحرية.

ومؤخرًا، اكتسب هذا النضال اهتمامًا دوليًا من خلال التقرير الأخير الذي قدمه جاويد رحمان ومشاركته في مؤتمر مشترك مع قضاة وخبراء دوليين في مقر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس. وقام رحمان بتحويل عملية الإبادة الجماعية التي نفذها خميني ونظامه خلال مذبحة 1988 – وعلى مدى عقد الثمانينات بأكمله – إلى نظرية قانونية ناضجة. هذه النظرية لم تُرفض من قبل أي مرجع قانوني دولي وحظيت بالمصداقية بين خبراء القانون.

وجوهر هذا النقاش ولب الأسئلة المطروحة يدور حول معركة شاملة تمتد من إيران إلى الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا. هذه المعركة من أجل الحرية والعدالة ضد الدكتاتورية والفظائع تجري بين جبهتين: المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والنظام المعروف باسم “الجمهورية الإسلامية”. هذه المعركة متعددة الجوانب والأساسية ستحدد مصير إيران حتى يتم التوصل إلى حل حاسم داخل البلاد وخارجها.

وتؤكد التعبئة الداخلية والخارجية للنظام ضد جاويد رحمان أهمية هذه المعركة. فقد تفاعل النظام بحالة من الهستيريا بسبب الطبيعة الموثقة والمصداقية القانونية الدولية لتقرير رحمان. كما زاد قلقهم من تطابق هذا التقرير مع حركة العدالة التي يقودها مجاهدي خلق فيما يتعلق بمذبحة 1988 ومشاركة رحمان في مؤتمر المقاومة الإيرانية القانوني.

تحديد عناصر هاتين الجبهتين المتعارضتين أمر يكشف الكثير. يعتمد مركز تفكير النظام، المؤسسة الدينية، على المهادنين وأصحاب المصالح الاقتصادية المرتبطة باستمرار دكتاتورية الملالي.

 

 

وعلى النقيض من ذلك، يعتمد المجلس الوطني للمقاومة على حركة واسعة تضم ملايين الأشخاص المطالبين بالعدالة داخل إيران وخارجها، إلى جانب أبرز الحقوقيين من خمس قارات، وعدة آلاف من النشطاء السياسيين والثقافيين وحقوق الإنسان الدوليين.

ساحة المعركة تعكس الأبعاد الداخلية والعالمية وكذلك الفاعلين الرئيسيين في هذا النضال. وفي هذه الجبهة الواسعة التي تشمل جميع الأطياف السياسية والاجتماعية والثقافية في إيران التي تقاتل ضد نظام الملالي، تظل المعركة اليومية الجارية بين المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والنظام هي الأبرز والأكثر نشاطًا وتأثيرًا، والتي ستحدد مصير إيران من داخل البلاد إلى جميع القارات الخمس.

هذه السمات تسلط الضوء على استمرارية هذا النضال التاريخي، والذي يمتد من الثورة الدستورية إلى مصدق وحتى الوقت الحاضر. وتبرز بشكل متزايد التمييز بين القوى التي تناضل من أجل الحرية واستقلال إيران وبين الدكتاتوريات الوراثية والاستعمار. هذه المعركة التاريخية تقترب من مرحلة حاسمة، حيث سيتم تحديد التحول الكبير من خلال جودة المواجهات الداخلية والدولية بين هاتين الجبهتين.