المقاومة الإيرانية في واشنطن
المقاومة الإيرانية بعد باريس في واشنطن
مقاومة إيران، بالإضافة إلى نشاطها داخل إيران، تنظم يومياً تظاهرات واجتماعات وفعاليات مختلفة في دول أوروبية وأميركية.

المقاومة الإيرانية
رئیس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإیرانیة
مقاومة إيران، بالإضافة إلى نشاطها داخل إيران، تنظم يومياً تظاهرات واجتماعات وفعاليات مختلفة في دول أوروبية وأميركية. ولكن خلال الأشهر القليلة الماضية، كانت أبرز أنشطة المقاومة الإيرانية هي التظاهرة الكبيرة التي نُظّمت بمناسبة ذكرى ثورة الشعب الإيراني ضد دكتاتورية الشاه في 8 شباط (فبراير)، حيث شارك أكثر من عشرين ألف إيراني مقيم في أوروبا في باريس. وقد حظيت هذه التظاهرة الكبيرة بتغطية واسعة في وسائل الإعلام المختلفة في أوروبا.
هذه المرة، وبعد شهر، في الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، سيخرج مؤيدو مجاهدي خلق ومجلس المقاومة الوطني الإيراني في الولايات المتحدة إلى شوارع واشنطن في 8 آذار (مارس)، بمناسبة يوم المرأة العالمي، ليقدموا من هناك نفس الرسالة إلى العالم، وخاصة لصانعي القرار في أميركا، التي صرخ بها الإيرانيون المقيمون في أوروبا في 8 شباط (فبراير) في باريس:
• إن نظام إيران في أضعف نقطة له خلال 46 عاماً الماضية، ويواجه أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية غير قابلة للحل. على المستوى الإقليمي، فقد فقد أدواته الرئيسية مع سقوط دكتاتورية سوريا وخروج حزب الله من معادلة السلطة، كما أن الظروف الدولية في أوروبا وأميركا قد تغيرت ضد هذا النظام.
• إن النظام الحاكم في إيران ليس لديه أي طريقة للخروج من هذه الأزمات، وسقوطه هو مصير محتوم، والسبيل الوحيد المتاح له هو التعلق بالمشروع النووي للحصول على قنبلة نووية؛ لذا يجب على العالم ألا يسمح بحدوث ذلك.
• إن الحل ليس في سياسة التفاوض والمساومة ومنح الامتيازات لهذا النظام، ولا في الهجوم العسكري من خارج إيران، بل الحل يتطلب أولاً الاعتراف بهذه الحقيقة: أن الشعب الإيراني يريد تغيير هذا النظام وإقامة جمهورية ديمقراطية. ولتحقيق هذا الهدف، يجب الاعتراف بحق الشعب الإيراني في المقاومة والنضال من أجل الإطاحة بالنظام.
• إن مقاومة الشعب الإيراني، سواء على شكل انتفاضات واسعة أو من خلال أنشطة وحدات المقاومة الإيرانية، قد أظهرت استعدادها وقدرتها على الإطاحة بهذا النظام. لذا، يجب على العالم أن يشهد على هذه الحقيقة: أن النظام الدكتاتوري الحاكم في إيران يمكن ويجب الإطاحة به بواسطة الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة. ومن خلال ذلك، يمكن إنهاء أكثر من مئة عام من دكتاتوريتي الملكية وولاية الفقيه، وضمان الحرية والديمقراطية داخل إيران والسلام والاستقرار في المنطقة.
• لقد أثبتت مقاومة إيران، على مدار ستين عاماً من الكفاح المستمر ضد دكتاتوريتين، قدرتها على تجاوز الظروف الصعبة داخلياً ودولياً، وبتقديم أغلى التضحيات بأكثر من مئة ألف إعدام سياسي، أثبتت جدارتها لتحويل الدكتاتورية إلى جمهورية ديمقراطية.
• هذه المقاومة تمتلك جسماً سياسياً مناسباً ومتكاملاً من خلال مجلس المقاومة الوطني كبديل سياسي لنظام الملالي. يقدم المجلس برامج واضحة لمستقبل إيران، منها فصل الدين عن الدولة، وحقوق متساوية للنساء مع الرجال في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، والحكم الذاتي للأقليات الإيرانية، والسلام مع الجيران، والتمسّك بمبادئ حقوق الإنسان و... التي تم تلخيصها في خطة من عشر مواد أعدتها السيدة مريم رجوي.
• هذه المقاومة تحظى بدعم واسع من شخصيات سياسية ودينية وثقافية، وقادة سابقين لدول العالم، وفائزين بجائزة نوبل، وأغلبية أعضاء برلمانات أكثر من 40 دولة في العالم، وغيرها.
• الشبكة الواسعة من مراكز المقاومة داخل إيران وأنشطتها في جميع المحافظات والمدن ضد مراكز القمع والنهب تمثل واحدة من الأدوات الجادة للتغيير في إيران.
هذه هي الرسائل التي قالها وكرّرها المتظاهرون في باريس في 8 شباط (فبراير)، والتي سيعيد الآلاف من الإيرانيين المقيمين في أميركا ترديدها مرة أخرى في 8 آذار (مارس).