منظمة مجاهدي خلق حركة لا يمكن وقفها من أجل حرية إيران

مايك بنس: منظمة مجاهدي خلق حركة لا يمكن وقفها من أجل حرية إيران وهي اليوم أكبر وأقوى وأكثر إلهامًا وقوة من أي وقت مضى

في التجمع الحاشد للمقاومة الإيرانية في بروكسل بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس منظمة مجاهدي خلق، ألقى مايك بنس، نائب رئيس الولايات المتحدة السابق (2017-2021)، كلمة قوية أعلن فيها دعمه الراسخ لنضال الشعب الإيراني من أجل الحرية

مايك بنس

الخليج بوست

مايك بنس: منظمة مجاهدي خلق حركة لا يمكن وقفها من أجل حرية إيران وهي اليوم أكبر وأقوى وأكثر إلهامًا وقوة من أي وقت مضى

في التجمع الحاشد للمقاومة الإيرانية في بروكسل بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس منظمة مجاهدي خلق، ألقى مايك بنس، نائب رئيس الولايات المتحدة السابق (2017-2021)، كلمة قوية أعلن فيها دعمه الراسخ لنضال الشعب الإيراني من أجل الحرية. تمحور جوهر كلمته حول الإشادة بصمود منظمة مجاهدي خلق الإيرانية على مدى ستين عامًا في وجه ديكتاتوريتي الشاه والملالي، والتأكيد على أن الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة، ممثلة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ووحدات المقاومة، هم البديل الحقيقي والوحيد للنظام.

كما وجه دعوة صريحة للدول الأوروبية للتخلي عن التردد واتخاذ موقف حازم ضد نظام الملالي.

وأكد بنس:« العدو الحقيقي لهذا النظام ليس في أمريكا أو الغرب، وليس في إسرائيل أو أي دولة أخرى. إن التهديد الأكبر لهذا النظام هو الشعب الإيراني نفسه».

نص كلمة مايك بنس

أيها القادة الموقرون، رؤساء الوزراء، أعضاء البرلمان، الشخصيات البارزة، السيدة رجوي، وأصدقاء الحرية من كل أنحاء العالم، أنا مايك بنس، نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابق، ويشرفني أن أقف إلى جانبكم اليوم لأقول: لقد حان أوان حرية إيران. أشكركم على صمودكم وشجاعتكم.

لقد اجتمعنا في هذا التجمع لإيران الحرة لنحتفي بمحطة تاريخية ذات أهمية استثنائية في تاريخ إيران. قبل ستين عامًا، وُلدت حركة في أعماق قلوب الشعب الإيراني؛ حركة صمدت في وجه وحشية ديكتاتورية الشاه، ثم القسوة التي لا توصف للاستبداد الديني الذي حل محله. حركة مستقلة، من وجهة نظري وأمام أعين العالم، هي اليوم أكبر وأقوى وأكثر إلهامًا وقوة من أي وقت مضى. حركة لا يمكن إيقافها من أجل الحرية، اسمها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.

للسيدة مريم رجوي، أقول نيابة عن الشعوب المحبة للحرية في جميع أنحاء العالم: شكرًا لكِ. شكرًا لشجاعتكِ، ولقيادتكِ الراسخة. لقد منحتِ صوتًا لمن لا صوت له، وشجاعة للمضطهدين، وأملاً للملايين الذين يحلمون بإيران حرة وديمقراطية.

لأصدقائي المجتمعين هنا في بروكسل، ولأولئك الذين يستمعون في جميع أنحاء العالم، خاصة في قرى إيران، سرًا ومع مخاطرة شخصية كبيرة، أحمل لكم رسالة بسيطة: أنتم لستم وحدكم. لم تُنسوا. إن يوم حريتكم أقرب الآن من أي وقت مضى. لا تشكوا للحظة واحدة في أن الشعب الأمريكي والملايين غيره في جميع أنحاء العالم الحر يقفون معكم. نحن ندعم هدفكم في إقامة إيران ديمقراطية، تفصل بين الدين والدولة، وغير نووية، وسنقف إلى جانبكم حتى يتحقق ذلك اليوم.

لقد كان عام 2025 عامًا مصيريًا. لعقود، سعى الطغاة في طهران لامتلاك أسلحة نووية على حساب شعبهم. كانوا يعتقدون أن هذه الأسلحة ستضمن بقاءهم وأن الابتزاز النووي سيحميهم من المساءلة عن جرائمهم في الداخل وتصدير الإرهاب إلى الخارج. ولكن اليوم، بفضل الضربة الحاسمة التي وجهتها القوات المسلحة للولايات المتحدة للبرنامج النووي الإيراني، أصبح العالم أكثر أمانًا. والآن، بدون أخطر أداة ترهيب يمتلكها النظام، أصبح الشعب الإيراني أقرب إلى الحرية من أي وقت مضى خلال الستين عامًا الماضية.

بالطبع، لن يرحل الملالي دون قتال. سيتشبثون بالسلطة بكل الوحشية اليائسة التي رأيتموها من قبل. وكما يعلم الكثير منكم بشكل مباشر، فإنهم سيسجنون ويعذبون ويقتلون أي شخص يهدد قبضتهم على السلطة. سوف يريقون محيطات من الدماء، كما فعلوا في الماضي، مثلما حدث في مجزرة عام 1988 عندما ذبحوا ثلاثين ألف سجين سياسي. ومسلسل القتل هذا مستمر حتى يومنا هذا. مؤخرًا، أُدين وأُعدم اثنان من أعضاء مجاهدي خلق ظلمًا، وفي هذه اللحظة التي أتحدث فيها، ينتظر 14 إيرانيًا بريئًا آخر الإعدام بتهمة دعم مجاهدي خلق. صلواتنا معهم ومع عائلاتهم.

إن هدف النظام واضح: سحق المقاومة المنظمة وخنق أي إمكانية لانتفاضة من أجل الحرية. لكن في خضم ذلك، كشف الملالي عن أعمق مخاوفهم: إن العدو الحقيقي لهذا النظام ليس في أمريكا أو الغرب، وليس في إسرائيل أو أي دولة أخرى. إن التهديد الأكبر لهذا النظام هو الشعب الإيراني نفسه. ولذلك أقول هنا في بروكسل: لن نصمت في وجه هذا الشر. سنقف، وسنتحدث، وسندعم المقاومة بكل ما أوتينا من قوة، بعون الله.

أؤمن من كل قلبي أن الملالي سيفشلون. سيفشلون لأن الشعب الإيراني لديه مقاومة مجرّبة ومنظمة ومثبتة. مقاومة صمدت في وجه زنازين السجون وفرق الإعدام وحبال المشانق، ومع ذلك تزداد قوة يومًا بعد يوم. هذه المقاومة هي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. اليوم، في جميع أنحاء إيران، يخاطر الشباب في وحدات المقاومة بحياتهم ليبقوا شعلة الحرية متقدة. إن وحدات المقاومة داخل إيران هي قلب الأمل النابض للشعب، ومصدر إلهام للعالم.

أعلم أنني أتحدث باسم عشرات الملايين من الأمريكيين عندما أقول: إن الشعب الأمريكي يقف بحزم وبشكل لا لبس فيه وبلا تردد إلى جانب الشعب الإيراني ومقاومته من أجل الحرية. إن طهران تخشى المقاومة أكثر من أي قوة خارجية. ولهذا السبب، يحاكم النظام السيدة رجوي وقادة آخرين غيابيًا لترهيب الجيل القادم. لكن هذا الترهيب قد فشل بشكل واضح. لم يعد الشعب الإيراني خائفًا، وشجاعته تنادينا جميعًا في أنحاء العالم ممن نؤمن بالحرية.

بصفتي مسؤولاً منتخبًا سابقًا، ومواطنًا أمريكيًا، ومسيحيًا يؤمن بأن جميع البشر مخلوقون بقيم إلهية، أقول إن قضية الحرية في إيران كان لها دائمًا مكانة خاصة في قلبي. خلال فترة خدمتي كنائب للرئيس، كنت فخورًا بأن أمريكا وقفت بحزم إلى جانب الشعب الإيراني، وما زلنا نقف إلى اليوم. لقد ألغت حكومتنا الاتفاق النووي الكارثي مع النظام، وقطعت تدفق الأموال إلى طهران، وفرضت أشد العقوبات في التاريخ، وأوضحت أن الولايات المتحدة لن تسمح أبدًا للنظام الإيراني بالحصول على سلاح نووي.

اليوم، على الرغم من كل التقدم، يعيش أربعة أخماس الشعب الإيراني تحت خط الفقر. التضخم مستشرٍ، والفساد لا حدود له، والعنف مستمر في الشوارع. لا يملك الشباب وظائف ولا مستقبلاً ولا أمل، سوى إيمانهم وأملهم الذي يجدونه فيكم وفي هذه المقاومة. ونحن نرى الشعب ينهض من جديد. إنهم أكثر اتحادًا من أي وقت مضى. يهتفون للحرية في شوارع طهران وتبريز. يحرقون صور خامنئي. ويعلنون مرارًا وتكرارًا أنهم لم يعودوا مستعدين للعيش في أغلال طغيان طهران. لن يعود الشعب الإيراني إلى أي شكل من أشكال الديكتاتورية. سوف ينالون الديمقراطية والحرية.

هذا هو الأمل، واليوم وأنا أقف أمامكم، من الواضح أن هذا الأمل حي للشعب الإيراني. هذا الأمل يشتعل أكثر من أي وقت مضى لأن السيف النووي قد أُزيل من فوق رؤوسهم، ولأن العالم قد رأى حقيقة الملالي. ويشتعل أكثر بسبب شجاعتكم وتضحيات مجاهدي خلق على مدى 60 عامًا.

وكما قالت السيدة رجوي وأكرر أنا أيضًا: إحدى أكبر الأكاذيب التي روجها النظام هي أنه لا يوجد بديل، وأن الطريق الوحيد هو العودة إلى الديكتاتورية. لكننا نعرف الحقيقة: هناك بديل. وهذا البديل يقف أمامنا اليوم. أراه بأم عيني. هذا البديل منظم، ومتجذر في روح الشعب الإيراني، وملتزم بالديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة. وهذا البديل هو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق.

أنا ممتن لخطة السيدة رجوي ذات النقاط العشر ورؤيتها لإيران حرة وديمقراطية. هذه الخطة تجسد أعمق القيم التي يعتز بها شعب بلدي منذ تأسيس الولايات المتحدة قبل ما يقرب من 250 عامًا: الحرية الفردية، والديمقراطية، وحرية الدين لجميع الأديان، وحرية التعبير والصحافة، والقضاء المستقل، وإنهاء الحكم الديني المطلق مرة واحدة وإلى الأبد.

أملي، بل صلاتي، هي أنه بينما تقفون اليوم في بروكسل، سيستمع أصدقاؤنا في أوروبا إلى أصوات عشرات الآلاف المجتمعين هنا. لقد ولى زمن التردد. حان وقت العمل. اغتنموا اللحظة. يا حلفاءنا في أوروبا، لقد حان الوقت لإعادة فرض عقوبات ساحقة على هذا النظام والوقوف علانية إلى جانب الشعب الإيراني وتطلعاته نحو الحرية.

إن الوجود بينكم مرة أخرى يؤثر في الإنسان بعمق ويلهمه، وهذا ما أشعر به اليوم. هذا يذكرنا بأن الشعب الإيراني أمة ذات تاريخ غني وحافل. إحدى أقدم وأهم حضارات العالم. لقد أثر الشعراء والفلاسفة والعلماء الإيرانيون على مر العصور في تاريخ البشرية. إن فنكم وموسيقاكم لا تزال تلهمنا حتى اليوم. شعبكم كادح، فخور، ومبدع.

لقد توقفت قصة إيران بسبب الطغيان، لكن هذه القصة لم تنته. هناك فصل جديد ينتظر أن يُكتب؛ فصل من الحرية والديمقراطية والكرامة. وعندما يأتي ذلك اليوم، يوم يسقط فيه الملالي وتنهض الحرية، سيفرح العالم وسيكون مدينًا لكم ولكل ما تمثلونه. وأنا أؤمن من كل قلبي أن ذلك اليوم قريب.

وكما قال الرئيس رونالد ريغان ذات مرة: “لا يوجد سلاح في ترسانات العالم أقوى من إرادة وشجاعة الرجال والنساء الأحرار الأخلاقية”. تلك الإرادة وتلك الشجاعة حية اليوم في الشعب الإ-يراني، وفي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وفي مجاهدي خلق، وفي كل معارض يجرؤ على الوقوف في وجه الطغيان. لذلك، نحن نقف إلى جانبكم. نرفع أصواتنا معكم، ونتعهد معكم بأننا يومًا ما، ليس ببعيد، لن نجتمع في بروكسل أو باريس أو برلين، بل في طهران؛ عاصمة إيران الحرة والديمقراطية.

تعلمني معتقداتي أن الرب روح، وحيثما يكون روح الرب، تكون الحرية. فلتجتاح هذه الروح جميع أنحاء إيران. ولتلهم جميع الوطنيين الشجعان الذين يقفون من أجل الحرية في قرى ومدن إيران في هذه الساعة، ولتحفظكم جميعًا حتى يأتي ذلك اليوم العظيم والمشرق الذي تعود فيه إيران الحرة إلى العالم.

شكرًا لكم. حفظ الله الشعب الإيراني، وحفظكم الله جميعًا.