ومكافحة الفساد..

مسؤول أميركي يلتقي عون ويشدد على أهمية الإصلاحات في لبنان

شدد مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل على أهمية تحقيق الإصلاحات ومكافحة الفساد في لبنان، وذلك خلال لقائه الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، الذي أعلن أن مهام الحكومة الجديدة هي تحقيق الإصلاحات ومكافحة الفساد.

بيروت

 

شدد مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل على أهمية تحقيق الإصلاحات ومكافحة الفساد في لبنان، وذلك خلال لقائه الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، الذي أعلن أن مهام الحكومة الجديدة هي تحقيق الإصلاحات ومكافحة الفساد.
واستقبل الرئيس عون، اليوم (الجمعة)، في قصر بعبدا ديفيد هيل، ترافقه السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، وعدد من الدبلوماسيين الأميركيين، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
وشدد هيل «على أهمية تحقيق الإصلاحات في البلاد والمضي في مكافحة الفساد»، معتبراً أن «ذلك يفتح الباب أمام تحرير أموال مؤتمر (سيدر) والتعاون مع صندوق النقد الدولي؛ لأن ذلك ما يحتاج إليه لبنان حالياً»، في إشارة إلى مؤتمر دعم الاقتصاد اللبناني الذي عقد في باريس عام 20180. وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وعرض هيل «لمشاهداته خلال زيارته مرفأ بيروت ومنطقة الجميزة»، مؤكداً «أن بلاده لن تتدخل في الشأن اللبناني الداخلي، بل ستتعاون مع السلطات اللبنانية ومع الأصدقاء والحلفاء في المنطقة لمساعدة لبنان وشعبه الذي يجب الإصغاء إليه والسهر على تحقيق تطلعاته».
ونقل هيل إلى الرئيس عون «تعازي الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير الخارجية مايك بومبيو بضحايا التفجير في مرفأ بيروت»، وأكّد «وقوف الولايات المتحدة الأميركية إلى جانب لبنان واللبنانيين في المحنة التي يواجهونها».
لافتاً إلى أن «توجيهات الرئيس الأميركي بأن تكون الولايات المتحدة حاضرة للمساعدة».
وشكر هيل الرئيس عون «على موافقة لبنان على استقبال فريق من مكتب التحقيق الاتحادي (إف بي أي) للمشاركة في التحقيقات التي يجريها القضاء اللبناني».
من جهته، أعلن الرئيس اللبناني أن «الحكومة الجديدة التي سوف تتشكل ستكون من مهامها الأولى تحقيق الإصلاحات والمضي في مكافحة الفساد ومتابعة التدقيق الجنائي الذي قرره مجلس الوزراء».
وعدّد الرئيس عون «الصعوبات التي واجهت عملية مكافحة الفساد التي أطلقها منذ تسمله سدّة الرئاسة ما سبب خلافات بينه وبين الكثير من السياسيين الذين شعروا أنهم معنيون بالفساد».
وأكد «على أن التحقيق مستمر لمعرفة ملابسات حادثة التفجير في المرفأ، وأن المطلوب المساعدة في معرفة ظروف وصول الباخرة التي كانت محملة بنيترات امونيوم إلى مرفأ بيروت وتفريغها فيه».
وكان هيل قد وصل، بعد ظهر أمس (الخميس)، إلى بيروت في زيارة تستمر حتى غداً (السبت)، يلتقي خلالها القادة السياسيين والمجتمع المدني والشباب.
يذكر أن حكومة حسان دياب قد استقالت على خلفية انفجار مرفأ بيروت الذي خلف أضراراً جسيمة في المرفأ وفي المباني المحيطة ومقتل أكثر من 171 شخصاً وإصابة أكثر من 6000 جريح، وتشريد 300 ألف شخص.