تبنى قتل جنرال روسي

تنظيم داعش يطل برأسه من جديد في دير الزور

وكالات

يحاول تنظيم «داعش» استعادة قوته في محافظة «دير الزور» شرق سوريا، من خلال عدة هجمات شنها على المحافظة وعلى قواعد عسكرية تابعة للقوات الكردية بها.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الوطنية «سانا» أن التنظيم تبنى مؤخرًا هجومًا أودى بحياة ضابط روسي، إلى جانب مجموعة من الجنود الروس.

وأكدت الوكالة، أن دورية للجيش الروسي دخلت حقل ألغام زرعه عناصر التنظيم شرق محافظة «دير الزور»، ما أسفر عن مقتل الضابط وهو برتبة لواء وإصابة آخرين.

فيما ذكرت وسائل إعلام روسية، أن ضابطًا برتبة لواء قتل وأصيب عسكريون آخرون، بانفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع، على بعد 15 كيلومترًا من مدينة دير الزور، خلال مرور رتل عسكري روسي عائدًا إلى قاعدته بعد مهمة إنسانية.

ولم يكتف التنظيم بهذا، بل شن أكثر من هجوم على القواعد العسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية المعروفة بـ«قسد»، بقنابل يدوية، إضافة إلى قيامه بخطف مجموعة من عناصرها وقتل منهم 4 أشخاص.

واستطاع التنظيم فرض سيطرته على بلدة «البحرة» في محاذاة منطقة «هجين»، وكذلك قرية «جرانيج» شمال «هجين».

دعم تركي مكثف

يقول عبدالخبير عطالله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط المصرية إن تراجع قوات سوريا الديمقراطية وزيادة نفوذ «داعش» في محافظة «دير الزور»، دليل على تكثيف الدعم التركي المقدم للتنظيم الإرهابي.

وأكد «عطالله» أن تركيا تعتبر الأكراد عدوًا لدودًا لها، وخطرًا يُهدد أراضيها، لذلك لن تتركهم يعيشون فى سلام بدير الزور، وستدعم أنقرة «داعش» بكل ما لديها من قوة حتى تقضيَ على «قسد» في تلك المنطقة.

وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الدعم الأمريكي للأكراد تراجع كثيرًا عن السابق.

 

طمع في البترول

وقال ريان معروف، الناشط السوري:  إن تنظيم داعش في الوقت الحالي عاد بشكل كبير لمحافظة دير الزور  من جديد، عن طريق خلاياه التي تعيش بين الأهالي عنوة، ويهددون من يفصح عنهم.

وأكد ريان في تصريح أن الدواعش يطمعون في دخول دير الزور من جديد بسبب حقول البترول من جهة، وبسبب وجود قواعد عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، إضافة إلى وجود قوات مكافحة الشعب الكردية داخل المدينة والتي استطاعت خلال العام الماضي هزيمة التنظيم، فهو في الوقت الحالي يريد أن يأخذ بثأره من الأكراد، إضافة إلى أن تركيا أعطت الدواعش دعمًا ماليًّا كبيرًا في الوقت الحالي لقتالهم.