لكسب التأييد الشعبي بعد أشهر من الاضطرابات
الرئيس الجزائري يعفو عن آلاف السجناء
أصدر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون الثلاثاء قرارا بالعفو عن أكثر من ثلاثة آلاف سجين يقضون أحكاما بالسجن أقل من ستة أشهر.
وربط المراقبون في الجزائر هذه الخطوة التي أقدم عليها تبون بسعيه المتواصل لكسب التأييد بعد أشهر من الاضطرابات السياسية.
وقوبلت الانتخابات الرئاسية التي أوصلت تبون إلى الحكم في شهر ديسمبر 2019 برفض واسع من الحراك المحتج والمطالب آنذاك بتطهير المشهد السياسي من بقايا نظام الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة.
وقال تبون إن أهم أولوياته استعادة الثقة. وأصبح تبون رئيسا للجزائر في ديسمبر الماضي من خلال انتخابات عارضتها حركة احتجاجية ضخمة تسعى للإطاحة بالنخبة الحاكمة برمتها.
وفي الشهر الماضي أمر أيضا بالإفراج عن عشرات الأشخاص الذين احتجزوا لمشاركتهم في الاحتجاجات. كما وعد أيضا بعملية لعرض تعديلات دستورية على الرأي العام من خلال استفتاء بهدف منح البرلمان دورا أكبر وزيادة الحريات السياسية.
وبرأت محكمة في الجزائر الاثنين سمير بن العربي الناشط والقيادي في الحركة الاحتجاجية الذي احتجز لأكثر من أربعة أشهر بتهمة الإضرار بالوحدة الوطنية.
ولا يزال عدة نشطاء آخرين مسجونين بانتظار محاكمتهم في العاصمة الجزائر ومناطق أخرى، لكن لم يتضح بعدُ ما إذا كان قرار العفو الذي شمل 3471 شخصا يضم من شاركوا في الاضطرابات السياسية التي وقعت في الآونة الأخيرة.