بعد مواجهات دامية
تركيا تدعو روسيا الى وقف هجمات النظام السوري على إدلب
دعت تركيا روسيا الخميس الى التحرك لوقف هجوم القوات السورية في محافظة ادلب، آخر معاقل التنظيمات الإسلامية المتطرفة والفصائل المعارضة، بعد اندلاع مواجهات دامية هذا الاسبوع.
وصرح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو للصحافيين في باكو عاصمة اذربيجان "نتوقع من روسيا أن توقف النظام (السوري) في اسرع وقت ممكن".
وتدعم تركيا المقاتلين بينما تدعم روسيا النظام في النزاع السوري، إلا أنهما عملتا على التوصل الى حلول سياسية في محافظة ادلب شمال غرب سوريا.
وقوض تجدد هجوم القوات السورية اتفاقات السلام الحالية وأدى الى اشتباكات دموية بين القوات التركية والسورية اسفرت عن مقتل أكثر من 20 جنديا الاثنين.
وقال تشاوش اوغلو ان تركيا وروسيا تنسقان بشكل وثيق بعد الاشتباكات مضيفا ان وفدا من روسيا سيزور تركيا لاجراء مزيد من المحادثات.
وأضاف "هدفنا على الأرض في ادلب ليس روسيا".
وتابع "من الذي شن الهجمات هناك؟ انه النظام. من الذي هاجم جنودنا؟ انه النظام .. الذي تعرض لمواقع المراقبة التابعة لنا".
وأشار إلى أن الرئيس رجب طيب اردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يمكن ان يلتقيا "اذا لزم الأمر".
وأضاف "يجب ان نواصل العمل مع روسيا. اذا كنا سنحل المشاكل هناك، فسنحلها معا".
ودعا اردوغان سوريا الاربعاء الى سحب قواتها من محيط نقاط مراقبة أقامتها أنقرة في ادلب، محذرا من انه اذا لم يتم ذلك بنهاية شباط/فبراير "فان تركيا ستتكفل بذلك".
ومنذ ديسمبر، تصعّد قوات النظام بدعم روسي حملتها على مناطق في إدلب وجوارها تؤوي أكثر من ثلاثة ملايين شخص نصفهم نازحون من محافظات أخرى، وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) وحلفاؤها. كما تنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذاً.
وتطوق القوات السورية نقطتا المراقبة التركية في مورك والصرمان، جنوب شرق مدينة إدلب، وقامت القوات التركية في نقطة اخرى في سراقب بقصف القوات السورية الاربعاء لمنع تطويقها، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
ولم تعلق تركيا على الاشتباكات في سراقب، إلا أن تشاوش اوغلو قال ان ان انقرة لن تسمح بان تكرر القوات السورية"عدوانها".
واضاف "طبعا هناك حدود لصبرنا. بعد أن سقط لنا ثمانية شهداء، قمنا بالرد. وفي حال واصل النظام عدوانه، لن نتوقف".