التوسع الوهمي

داعش يبحث عن «دولة الصحراء» لإعادة تشكيل نفسه من جديد

تنظيم داعش

وكالات

رفع تنظيم «داعش» الإرهابي شعارًا جديدًا له يحمل اسم «صحراء تحكم بشرع الله»، في خطوة منه لإعادة تشكيل نفسه من جديد، ومحاولاته فرض سيطرته على المناطق الشاسعة في سوريا، وتحديدًا «دير الزور» غرب الفرات المعروفة بمنطقة «البادية الشامية»، عقب تمكنه من وضع الكثير من الكمائن، وشن هجمات متفرقة على قوات الجيش العربي السوري، ووضع ألغام وعبوات ناسفة؛ مستهدفًا دورياته؛ سعيًا منه إلى التوسع نحو محافظات حماه والرقة وحمص.

وتمهيدًا لإعلان هذه السيطرة، بدأ مؤيدو التنظيم الإرهابي بتداول ونشر صورة لصحراء، كتب عليها الشعار، بالتزامن مع عمليات نوعية شنها التنظيم على نقاط ارتكاز قوات الجيش العربي السوري على نهر الفرات.

شعار الدواعش

شن تنظيم «داعش» الإرهابي العديد من العمليات الإرهابية في منطقة «بادية منطقة المسرب»، إذ يقوم عناصره برصد ومراقبة تحركات قوات الجيش العربي السوري، وقتل إثر هذا ما لا يقل عن أربعة من عناصر الدفاع الوطني، في اشتباكات في بادية الريف الغربي، أثناء محاولة قوات الجيش التقدم هناك لتمشيط المنطقة.

ومن خلال العمليات التي يقوم بها التنظيم في المناطق القريبة من الفرات، والتي تحتوي على صحراء شاسعة، يسعى من خلال الوجود هناك إلى التوسع نحو محافظات حماه والرقة وحمص، وفرض هيمنته وسيطرته من جديد، حيث يحلم بهيمنة جديدة بأن تصبح الصحراء دولة له تصل لمناطق حدودية مع العراق، بما فيها المحافظات الثلاث السالف ذكرها.

الصحراء البيضاء

يأتي هذا في الوقت الذي بدأت عناصر «داعش» شن هجمات على فصيل «هيئة تحرير الشام» -جبهة النصرة سابقًا- منذ نهاية يونيو 2020، في الأطراف الغربية لمعاقل الفصيل بمدينة إدلب، إذ قام الدواعش باستقدام تعزيزات عسكرية كبيرة؛ بهدف معلن يتمثل في إخراج مسلحي «هيئة تحرير الشام»، إضافة إلى تمكنهم من السيطرة على سجن إدلب المركزي، وعلى معمل الكونسروة، وعدد من الكتل السكنية في الجهة الغربية من المدينة، فيما أطلقت القوات الروسية حملات عدة تستهدف التنظيم الإرهابي وخلاياه الموجودة في سوريا، كان آخرها حملة باسم «الصحراء البيضاء»، والتي تستهدف القوات الروسية من خلالها بالطائرات الحربية أوكار التنظيم لدحره من سوريا.

وفي الوقت ذاته، أصدر التحالف الدولي ضد «داعش» بيانًا، أعلن خلاله إرسال مركبات مشاة قتالية وقوات جديدة إلى شمال شرقي سوريا، من نوع برادلي (M2A2) لتساعد في توفير الحماية للقوة التابعة لشركاء التحالف في معركتها المستمرة لهزيمة «داعش».