بعد إفراح موقت دام شهرًا بسبب كورونا

إعادة المحامية الإيرانية سوتوده إلى السجن

المحامية الإيرانية الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان نسرين سوتوده

طهران

عادت نسرين سوتوده، المحامية الإيرانية الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والموقوفة منذ أكثر من عامين، الى السجن بعد أقل من شهر من الإفراج الموقت عنها، بحسب ما أفاد زوجها الأربعاء.

وقال رضا خندان لوكالة فرانس برس "عادت نسرين الى السجن هذا المساء".

وتقضي سوتوده الحائزة عام 2012 جائزة ساخاروف التي يمنحها البرلمان الأوروبي، حكما بالسجن لمدة 12 عاما.

وسبق للعائلة أن أبدت مخاوف بشأن الوضع الصحي للمحامية البالغة من العمر 57 عاما.

وبعد أيام من إعلان السلطات القضائية الإيرانية الإفراج الموقت عنها في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر، أفاد خندان أن سوتوده التي كانت نزيلة سجن قرتشك للنساء قرب طهران، خضعت لفحص أظهر إصابتها بكوفيد-19.

وأوضح الزوج الاربعاء "(أمس) الثلاثاء، بناء على طلب من المدعي (العام)، عقدت جلسة استماع طبية قانونية، وتم إبلاغه بأنها ستكون حاملة (للفيروس) لأسبوعين إضافيين، وعليها أن تضع كمامة في المنزل حتى. لكن اليوم، أصرت السلطات على عودتها" للسجن.

وكانت سوتوده نقلت من سجن إوين في طهران الى سجن قرتشك للنساء جنوب شرق العاصمة، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحسب ما أفاد زوجها في حينه.

ويقع سجن قرتشك في محافظة طهران، على بعد أكثر من 30 كلم الى الجنوب من العاصمة.

ووضعت سوتوده في أواخر أيلول/سبتمبر، حدا لإضراب عن الطعام استمر أكثر من 45 يوما، تخلله نقلها لأيام الى وحدة العناية بالأمراض القلبية في مستشفى بطهران، بحسب زوجها.

ونفذت سوتوده إضرابها للمطالبة بتحسين أوضاع السجناء المعتبرين سياسيين، لا سيما في ظل القلق من كوفيد-19 الذي تعد إيران أكثر الدول تأثرا به في الشرق الأوسط.

وأوقفت سوتوده، المحامية التي سبق لها الدفاع عن نساء تم توقيفهن لاحتجاجهن على قوانين فرض الحجاب، في حزيران/يونيو 2018، وصدر العام الماضي حكم بسجنها.

ومنذ آذار/مارس، أُفرج موقتاً عن أكثر من مئة ألف معتقل بهدف الحدّ من تفشي المرض.