يشككون في نية قطر..

مغردون سعوديون: #المصالحة_الخليجية ترند على تويتر خبر كاذب أم مؤجل؟

لا مواقف شعبية داعمة لقطر حاليا

الرياض

تصدّرت هاشتاغات تتحدث عن “اقتراب المصالحة الخليجية”، الترند على موقع تويتر الخميس. وبرز في هذا السياق هاشتاغان الأول #المصالحة_الخليجية ضج بتغريدات من حسابات وهمية أو ما يسمّى الجيوش الإلكترونية. أما الهاشتاغ الثاني فهو #الأزمة_الخليجية، الذي شارك فيه مغردون قطريون وكويتيون، منهم إعلاميون ومؤثرون.

وفيما عبر هؤلاء عن “استبشارهم” بقرب سماع أخبار جيدة، وفق قولهم، التزم المغردون السعوديون، خاصة من أصحاب الحسابات المؤثرة، الصمت “في انتظار تأكيدات رسمية”.

ويبدو أن الهاشتاغين مدعومين قطريا، وهما موجهان إلى الرأي العام الخليجي على تويتر، الموقع الأكثر استخداما في بلدان الخليج العربي، الذي ظهر كلاعب مؤثر خلال الأزمة ودارت ضمنه معارك من نوع مختلف بين المغردين، تواكب الأحداث بل وتتفوق عليها أحيانا.

وذهب مغردون إلى القول إن الترويج للمصالحة “بالون اختبار قطري”، وهو مصطلح سياسي يقصد به تسريب معلومة إلى جهة إعلامية معينة (صحيفة – قناة – مغرد!) بقصد نشرها للرأي العام ومعرفة موقفه وردات فعله تجاهها.

وفي وقت قصير، تراجع  الهاشتاغان إلى مرتبة متأخرة، في المقابل رد سعوديون بهاشتاغ #الحل_في_الرياض، مطالبين بتصحيح المصطلحات لأنه وفق تعبيرهم لا توجد أزمة خليجية بل أزمة قطرية فقط. وقالت أكاديمية سعودية:

وقال الإعلامي السعودي إبراهيم السليمان:

70sul@

عودة قطر مشروطة بشروط ومتى ما تحققت عادت.. وما زيارة كوشنر إلى قطر قبل السعودية إلا لأخذ التنازلات والالتزامات المقدمة من قطر وستنظر السعودية في الأمر وتقرر قبولها من عدمه بالحل.. الضجيج لا يغيّر من الحقيقة شيئا. #الحل_في_الرياض

واستقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كبير مستشاري الرئيس الأميركي جاريد كوشنر الأربعاء، حسب ما نقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية. وليلة الأربعاء –  الخميس كشفت وكالة “بلومبرغ” الأميركية أن السعودية وقطر اقتربتا من توقيع اتفاق مبدئي لإنهاء الخلاف بينهما، لافتة إلى أن الاتفاق يقضي بإعادة فتح المجال الجوي والحدود البرية، وأنه سيشمل خطوات أخرى لإعادة بناء الثقة. كما تحدث البعض عن وقف الحرب الإعلامية والمعلوماتية بين الرياض والدوحة.

وكثيرا ما تثار تكهنات على تويتر خاصة باقتراب انفراج الأزمة الخليجية لكنّ شيئا من هذا لم يحدث. ويذكر أن الأزمة الخليجية بين قطر من جهة وكل من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر من جهة أخرى أنهت عامها الثالث في الـ5 من يونيو 2020.

وتحت شعار “هذه الصورة ستكون الأكثر انتشارا في الفترة القادمة” تداولت حسابات وهمية صورة قديمة تجمع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ممسكا بيد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

كثيرا ما تثار تكهنات على موقع تويتر تفيد باقتراب انفراج الأزمة الخليجية لكن شيئا من هذا لم يحدث

وكان لافتا أن الجيوش القطرية تخلت عن الترويج لمظلوميتها لصالح الترويج للمصالحة. وتخوض قطر بين الحين والآخر مناكفات إعلامية لترويج مظلوميتها وإثارة الجدل حول أزمتها، لكنّ مسؤولين خليجيين غالبا ما يعتبرون هذه المناكفات “جعجعة إعلامية”.

وارتفعت أصوات “الجميع” في قطر، مغردين وإعلاميين وغيرهم ممن يعملون في المنصات الإعلامية القطرية معاضدين بإعلاميين كويتيين بالإضافة إلى #خلايا_عزمي، وهي تسمية متداولة على تويتر في منطقة الخليج العربي تستخدم لوصف الجيش الإلكتروني لقطر الذي يديره وفق ما يقول مراقبون الأكاديمي عزمي بشارة مهندس الاستراتيجية الإعلامية، ضمن هاشتاغ الأزمة الخليجية.

ورغم الترويج للمصالحة، لم تتخل بعض الحسابات القطرية على تصعيدها ونبرتها العدائية لإظهار قطر في موقف البطل شعبيا. وفي هذا السياق كتب حمد عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية:

وغرد الإعلامي في قناة الجزيرة تامر المسحال:

TamerMisshal@

“كما أُعلن بيان الحصار بعد منتصف الليل.. هل سيعلن بيان التراجع أيضا بعد منتصف الليل ؟! #الأزمة_الخليجية”.

وقال النائب الكويتي السابق ناصر الدويلة:

وفي المقابل أكد مغردون أن قطر تريد إنهاء أزمتها مع السعودية فقط، ولا يهمّها بقية الدول الخليجية، وفق تعبيرهم. وقال مغرد:

__M_B_Z__@

السياسة القطرية تحاول حل أزمتها مع السعودية دون بقية دول المقاطعة، لأنها تريد الاستمرار في التآمر وعدم تنفيذ الشروط! مجددا موقف لا يخرج عن صبيانيات قطر المعهودة، تلك التي ملّها الخليج والعرب والعالم، وباتت تثير السخرية والشفقة معا! #المصالحة_الخليجية #الأزمة_الخليجية.

وغرد إعلامي:

كما شكك مغردون في نية قطر في المصالحة، مشيرين إلى موقفها الذي لم يبد أي مرونة في التجاوب مع المطالب الخليجية.