قصف جبهة الإرهاب

الجزائر والإمارات تفضحان تدليس قطر وفبركة الإخوان

وزارة الخارجية الجزائرية

وكالات

تلعب قطر دورًا مشبوهًا، بترويج الشائعات حول العلاقة المتينة بين دولتي الإمارات العربية المتحدة والجزائر، بعدما نشرت تقارير مغلوطة حول منع «أبوظبي» تأشيرات لدخول الجزائريين أراضيها.

 

نفي جزائري

من جانبها، نفت الجزائر، رسميًّا، الشائعات القطرية التي تحدثت عن منع دولة الإمارات العربية المتحدة الجزائريين من دخول أراضيها وتعليق منح التأشيرات لهم، ووصفتها بـ«الأخبار العارية عن الصحة والزائفة».

وأصدرت وزارة الخارجية الجزائرية، الخميس 26 نوفمبر 2020، بيانًا رسميًّا، كذبت من خلاله ما تم تداوله عبر وسائل الإعلام المحلية والدولية من صدور قرار بتعليق منح الجزائريين تأشيرات الدخول إلى الأراضي الإماراتية، وشددت على أن الوثيقة المروجة تقف وراءها جهات مشبوهة.

وأكد البيان أن «السلطات العليا في دولة الإمارات العربية المتحدة تنفي هذه الأخبار جملة وتفصيلًا»، وبأن «الأخبار المتداولة حول منع الجزائريين من دخول دولة الإمارات زائفة ولا تمت للحقيقة بصلة».

 

كذب مفضوح

وجاء في البيان: «بعض وسائل الإعلام الأجنبية ومواقع التواصل الاجتماعي للأخبار تزعم فيها إدراج اسم الجزائر في وثيقة صادرة عن هيئة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة تحظر على الجزائريين الحصول على تأشيرة الدخول إلى الأراضي الإماراتية إلى جانب مواطني دول أخرى».

وشدد على أن وزارة الخارجية الجزائرية «تفيد بأن هذه الأخبار زائفة ولا تمت للحقيقة بصلة، وأن السلطات العليا الإماراتية أكدت نفيها جملة وتفصيلا لوجود قرار يشمل المواطنين الجزائريين بإجراء المنع من الدخول إلى أراضيها، وأن الوثيقة المروجة التي أدرج فيها اسم الجزائر مزورة وتقف وراءها جهات مشبوهة».

 

وثيقة مزورة

وكشفت التقارير الإعلامية حول الوثيقة المزورة التي كشفتها وزارة الخارجية الجزائرية، حيث كانت بداية لمخطط إخواني مشبوه لتوتير العلاقات الإماراتية الجزائرية، بعد أن حاولت استغلال التطورات الأخيرة في منطقة المغرب العربي، وكذا إعلان البلدين رغبتهما في رفع حجم التبادل التجاري والاستثمارات المباشرة.

وذكرت بأن «المعلومات المؤكدة تشير إلى تورط حركة رشاد الإخوانية» الجزائرية المتطرفة التي تتخذ من سويسرا مقرًا لها، ولها ناشطون في إسطنبول ولندن وباريس.

 

مخطط الجبهة

وأوضحت بأن المخطط جاء بتنسيق بين الحركة الإرهابية المنبثقة عن «الجبهة الإرهابية للإنقاذ» الإخوانية المحظورة في الجزائر واليمين المتطرف في فرنسا بهدف «ضرب العلاقات بين الجزائر والإمارات».

وأشارت إلى أن تلك الجهات «حاولت النفخ في التطورات الأخيرة بمنطقة المغرب العربي لتأزيم العلاقات بين أبوظبي والجزائر»، إلا أن إعلان الجزائر والإمارات الأسبوع الماضي عن اعتزامها الدفع بعلاقاتهما الاقتصادية «خلط المخطط الإخواني اليميني المتطرف، ليتقرر الترويج لوثيقة مزيفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تسارع بعدها وسائل الإعلام القطرية والإخوانية للتركيز عليها لضرب العلاقات بين البلدين».

وتحصل حركة «رشاد» الإخوانية الإرهابية على تمويل قطري كامل، وما فضحته وثائق مسربة منذ نحو شهرين عن الثروة الهائلة التي يمتلكها عناصرها، بينهم الإخواني المتطرف المدعو «محمد العربي زيتوت» عميل المخابرات القطرية، و«الرأس المدبر للوثيقة المزورة مع أعضاء في اليمين المتطرف».

وكان واضحًا بعد تداول تلك الوثيقة المزعومة والمزورة سرعة وسائل الإعلام القطرية لتناولها في نشراتها الإخبارية ومواقعها الإخبارية في توقيت واحد، بينها قناة "الجزيرة" "وتلفزيون العربي" وموقع "العربي الجديد".

واللافت أيضًا أن من تداول الوثيقة في الجزائر وسائل الإعلام المحسوبة على التيار الإخواني أو الداعم له دون التأكد من المصادر الرسمية أو من سفارة الإمارات بالجزائر، وهو ما دفع مراقبين لطرح تساؤلات عن سر تركيز الإعلام الإخواني على وثيقة رسمية دون التأكد من صدقيتها.

وتعد دولة الإمارات العربية من أهم وأكبر الدول المستثمرة في السوق الجزائري بحجم استثمارات وصل إلى 10 مليارات دولار، مع توقعات بأن تصل إلى 20 مليار دولار في الأعوام الخمسة المقبلة.

وتشمل الاستثمارات الإماراتية بالجزائر مجالات عدة، أبرزها الصناعة العسكرية مع الشريك الألماني، الصيدلة، النقل، الطاقة، المناجم، الصناعة الميكانيكية، صناعة الألمنيوم، الفلاحة، تمثلها نحو 200 شركة استثمارية، بينما يبلغ عدد الشركات الجزائرية المستثمرة في الإمارات 15 شركة.