مفتي الدم يواصل هذيانه
الغرياني يدعو الليبيين للانتحار في سبيل تركيا

مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني
كعادته التحريضية والدعوة إلى العنف والفوضى، عاد مفتي ليبيا المعزول المدعو الصادق الغرياني، لإطلاق المزيد من الفتاوى المتطرفة؛ حيث دعا إلى ضرورة مراجعة حكومة الوفاق وميليشياتها العلاقات مع أنقرة لدعم جبهات القتال ليس بالقوات بل بكل الوسائل المتاحة استعدادًا لما سماه بحرب لم تنته بعد، من أجل إشعال النار في ليبيا.
الحرب مستمرة
دعا مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني المعروف بفتاواه الغريبة والمتطرفة، في أحدث ظهور له عبر قناة «التناصح» التي تبث من تركيا، مساء الأربعاء 16 ديسمبر الجاري، حكومة الوفاق إلى مزيد من توثيق علاقاتها مع تركيا ودعم جبهات القتال استعدادًا للمعركة المقبلة.
وقال الغرياني في حديث وجهه إلى المسؤولين بحكومة الوفاق: «لا بد أن نراجع علاقاتنا مع أصدقائنا في تركيا، لأن الحرب لم تنته بعد، لا بد من الوقوف مع جبهات القتال ودعمها ليس فقط بالقوات بل بكل الوسائل التي تحتاجها المعركة التي قد تكون قادمة»، وذلك في إشارة للأسلحة والمعدات العسكرية المتزايدة.
وخلال ظهور آخر في مطلع نوفمبر 2020، عبر قناة «التناصح» المملوكة لشخصيات تابعة للتنظيمات المتشددة بليبيا قال الغرياني محرضًا الميليشيا الإرهابية: «أفراد بركان الغضب دفعوا الثمن باهظًا في جبهات القتال من أجل قضيتهم، عليهم أن ينتبهوا لأنفسهم؛ لأنهم إذا وافقوا وسكتوا وإذا دخلوا في مرحلة انتقالية قادمة، هذا معناه جهزوا أنفسكم لحروب قادمة تأكل الأخضر واليابس»، داعيًا قادة الكتائب إلى عدم الاستسلام، وتكرار نفس الأخطاء، ومحرضًا إياهم على التدخلّ في المشهد السياسي، بالسعي إلى الإمساك بزمام الأمور وقت السلم، وعدم الاكتفاء بالقبول بدعوات المشاركة في القتال فقط، قائلا: «للأسف قادة الكتائب كلها مستسلمة، فلما يدعونهم للحرب يقاتلون، ولما تنتهي الحرب بدلًا من أن يتولوا زمام الأمور يتفرجون سواء قادة الزاوية أو غريان أو المناطق الكبرى».
مزيد من الفوضى
في الجهة المقابلة، تأتي فتاوى الغرياني الإرهابية إلى تأجيج الصراع والفوضى في الداخل بين الفرقاء الليبيين، إذ تأتي فتاويه بالتزامن مع عودة نشاط الجسر الجوي لنقل السلاح بين مطارات تركيا ومطارات غرب ليبيا، ومع تصريحات أطلقها وزير دفاع حكومة الوفاق صلاح الدين النمروش، هدد فيها بالانسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي الصراع، وشكّك فيها في فرص نجاح تفاهمات اللجنة العسكرية 5+5، وأخرى أطلقها أردوغان، هدّد فيها برد انتقامي شديد عقب حجز الجيش الليبي سفينة تركية بعد دخولها منطقة عمليات عسكرية قبالة ساحل منطقة رأس الهلال.
وعلى الجانب الآخر، انتقد الغرياني الذي يوصف في ليبيا بـ«مفتي الدم والإرهاب»، في تصريحاته، زيارة وزير الداخلية فتحي باشاغا إلى فرنسا التي قال إنها تقود حملة ضد تركيا بسبب دعمها لليبيا، واعتبر الخطوة التي قام بها باشاغا «خذلانا للحليف التركي الذي ساند الليبيين وقت الشدة»، في إشارة إلى الدعم التركي البشري والعسكري اللامحدود الذي قدمته أنقرة إلى حكومة الوفاق وقواتها في معركتها ضد الجيش الليبي.
ولم يكتف الغرياني بذلك؛ بل دعا أيضًا إلى ضرورة اعتماد ميليشيا الوفاق إلى ضرورة اعتماد الاستراتيجية الداعشية عن طريق تفجير مرتزقة ميليشيا الوفاق أنفسهم خشية الوقوع في الأسر.