فتح ملف تفشي فيروس كورونا في أروقة أعمال المجموعة
تأكيد سعودي للخروج بمبادرات دولية فاعلة من قمة العشرين
في وقت تم فيه بدء النقاشات حول تفشي فيروس كورونا عالميا، أكد «الشيربا السعودي» في مجموعة العشرين عناية بلاده الفائقة للدفع بمخرجات فاعلة ومبادرات دولية مؤثرة خلال استضافتها لفعاليات وأعمال قمة مجموعة العشرين، في وقت تخطط لزيادة جرعة التوعية المحلية بأهمية استضافة المملكة لأهم حدث دولي في العالم.
وقال الدكتور فهد المبارك وزير الدولة وممثل الشيربا السعودي في مجموعة العشرين، خلال لقاء إعلامي موسع في العاصمة الرياض أمس، إن المملكة تسعى لأن تكون استضافتها لأعمال واجتماعات مجموعة العشرين فاعلة بمخرجات ومبادرات دولية مؤثرة وذات انعكاسات على جميع دول العالم، لافتا إلى أن من مستهدفات السعودية الخروج بنتائج تحمل الرؤى الاستراتيجية وتتواصل بمنهجية استدامة وتنعكس على واقع الاقتصاد العالمي والتنمية.
وفي وقت يتوقع فيه أن يأتي لحضور الاجتماعات والمناقشات المرتبطة باجتماعات مجموعة العشرين ما يفوق 200 ألف زائر، لمح المبارك إلى بحث تحديات المرض المتفشي عالميا من خلال البدء في نقاش ملف «فيروس كورونا»، حيث تجري حاليا التنسيقات والمباحثات في هذا الملف، دون أن يكشف عن أي تطورات تتعلق بالاجتماعات المقبلة في هذا الصدد.
وقال المبارك إن المملكة تتابع بدقة المستجدات الحاصلة كما أنها تبرز تحديات المنطقة التي تعيشها، مشددا على أن الدولة تؤكد دوما على الخروج بنتائج فاعلة تعالج قضايا العالم وتضع حلولا للتحديات الماثلة.
ووفقا لما ذكره المبارك خلال اللقاء، فإن توصيات العمل خلال الدورات السابقة للمجموعة سجلت نجاحا ملموسا مستشهدا في ذلك بالتنسيق الناجع للحد من الأزمة المالية العالمية في العام 2008 وإقرار تريليوني دولار للمعالجة، وكذلك فرض حزمة إصلاحات هيكلية للأعضاء، بجانب تأسيس مجلس الاستقرار العالمي وإقرار المجلس الضريبي بين الدول الأعضاء وإطلاق المركز العالمي للبنية التحتية.
وأفاد المبارك بأن السعودية معنية جدا بالتوعية العامة لاستضافة مجموعة العشرين باعتبارها الحدث الأهم على مستوى العالم، مشيرا إلى أن ترتيبات جارية للتوعية بأعمال مجموعة العشرين في جميع الجامعات وكافة المناطق.
وأكد المبارك خلال الاجتماع الإعلامي الموسع على أن المملكة سعت لتوسيع نطاق المشاركة من خلال دعوتها الموجهة للدول رؤساء المجموعات الاقتصادية والتكتلات الإقليمية من أجل التنسيق والتشاور والتعاون المشترك، موضحا أن تلك الدعوات بجانب مجموعة العشرين تشكل 90 في المائة من الاقتصاد العالمي.
وبحسب الشيربا السعودي (ممثل القادة الأعضاء في مجموعة العشرين)، فإن القرارات التي ستخرج سيتم ترجمتها عبر المنظمات العالمية لتجد انعكاسها على الدول، مشيرا إلى أن التحديات الرئيسة ستأخذ حيزا في النقاشات بينها الاضطرابات التي قد تصاحب تطورات التقنية وكذلك تقلبات الأسواق العالمية.