عدن

كل شيء كان طبيعيا، فجأة تغير المشهد رأسا على عقب، اهتزت الأرض، ثم ارتجت مرة ثانية وثالثة، الجميع في ذهول، يركض الناس على غير هدى، فلا أحد يعرف ماذا يجري؟

خلال ثوان تناثرت أجساد عشرات القتلى والجرحى في المكان، سرعان ما انقشع الضباب، واتضحت الرؤية؛ هجوم إرهابي بثلاث صواريخ باليستية استهدفت رئيس وأعضاء الحكومة، صاروخ فجر صالة الاستقبال بمن فيها من مسافرين ومستقبلين، وصاروخان سقطا على مدرجات المطار وساحاته.

22 قتيلا وأكثر من 50 جريحا هم ضحايا مليشيا الحوثي الإرهابية، فمتى ينتقم اليمنيون لقتلاهم وجرحاهم، ويخلصون اليمن من المجرمين، ليعود يمنا سعيدا، كما كان على مر العصور؟

إدراج الحوثي على قوائم الإرهاب

اعتبرت الحكومة اليمنية إدراج الحوثي في قوائم الإرهاب الدولي يعد بمثابة انقاذ للمدنيين من الجرائم اليومية للمليشيات.

وجددت الحكومة اليمنية، الجمعة، مطالباتها بتصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، متعهدة أنها لم ولن نتخلى عن التشبث بذلك واتخاذ إجراءات رادعة تحد من ممارساتهم الإرهابية خصوصا في مناطق سيطرت الانقلابيين.

ونددت الحكومة في بيان لوزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان بأشد الكلمات قسوة في جرائم مليشيا الحوثي ضد سكان بلدة "الحيمة" شرق محافظة تعز وحصارها وقصفها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة ما اسفر عن سقوط عشرات الضحايا من النساء والأطفال.

اليمن ينتقد التهاون الدولي مع الحوثي بعد إرهاب عدن
وذكر البيان أن هذه الجريمة التي تستهدف المدنيين والأهالي العزل تأتي بالتزامن مع تصعيد آخر تشنه المليشيات في مديريات "صالة "و"القاهرة" و"المظفر" في تعز منذ عام كامل، في مسعى لإبقاء حصارها على مدينة تعز وضمن ممارسة انتقامية ترتكب بدوافع طائفية مقيتة.

وأعربت الحكومة عن "مخاوفها الجدية" من ارتفاع عدد الضحايا في صفوف المدنيين في بلدة "الحيمة" لا سيما في صفوف الأطفال والنساء، محذرة من أن إقدام المليشيات على اقتحام البلدة سوف يفضي لارتكاب أعمال انتقامية وتصفيات واسعة بحق السكان كما حدث في كثير من المناطق السنوات الماضية.

ودعا البيان الجيش اليمني والتحالف العربي للقيام بمسئولياتهم والعمل على تفادي ارتكاب الحوثيين لمجازر وحشية وشيكة بحق المدنيين في بلدة "الحيمة" كما دعت المنظمات المحلية والدولية العاملة في المجال الحقوقي الى متابعة ورصد تلك الممارسات والتنديد بها.

الحوثي واستهداف قيادات اليمن

وارتفع عدد ضحايا قصف مليشيات الحوثي لعزلة "الحيمة" بمديرية التعزية إلى 9 قتلى و 24 جريح فيما بلغ عدد المختطفين والرهائن إلى  45 مدنيا بينهم أطفال، وذلك في أحدث حصيلة تقلت "العين الإخبارية" نسخة منها.

وسجلت الحصيلة الصادرة عن مركز تعز الحقوقي لرصد انتهاكات مليشيا الحوثي في اليوم الثالث من حصار "الحيمة" أن  63 منزلا تعرضوا للمداهمة بينهم 3 احرقت و5 اخرين تم نسفها بالعبوات الناسفة فيما تعرض 13 منزلاً للتدمير جراء القصف بالسلاح الثقيل.

وطلب المركز الحقوقي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتسيير قوافل إغاثة إنسانية مستعجلة لكسر الحصار المفروض على قرى بلدة الحيمة وإسعاف الجرحى وإدخال المساعدات اللازمة للأسر التي باتت بلا مأوى.

كما استغربت في الوقت ذاته من استمرار الصمت الدولي إزاء جرائم الإبادة الجماعية والإنتهاكات المروعة التي ترتكبها الميليشيات بحق المدنيين والتي ترقى إلى "جرائم حرب ".

ودخل الحصار الحوثي على بلدة  "الحيمة" اليمنية يومه الثالث على التوالي في جرائم إبادة وحرب ضد الإنسانية خارج مرأى العالم.

وتطوق مليشيا الحوثي قرى البلدة من كافة المنافذ وعمدت، الخميس، إلى عزل السكان كلياً عبر قطع الإتصالات والإنترنت،  فيما اشتدت ضراوة القصف المدفعي وحملات الاعتقالات وأخذ الرهائن الأطفال، وفقا لمصادر محلية تحدثت لـ"العين الإخبارية".