الصين تحاصر «المحنة الكبيرة» في هوبي

فيروس كورونا يتمدد بكوريا الجنوبية واليابان وإيران وإيطاليا

وكالات

قال الرئيس الصيني، شي جين بينج، أمس الأحد، إن أزمة فيروس «كورونا» المستجد في البلاد ما تزال «خطرة ومعقدة»، وأقر بوجود ثغرات في مواجهتها، فيما استمر تسجيل حصيلة منخفضة للإصابات الجديدة، وانحسار الوباء في منطقة انتشاره الأولى في إقليم هوبي، وعاصمته ووهان.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن الرئيس الصيني قوله: إن فيروس «كورونا» يعد «أخطر حالة طوارئ صحية في الصين منذ عام 1949.. هو أزمة ومحنة كبيرة بالنسبة إلينا».

وأضاف: «جهود السيطرة على «كورونا» وصلت إلى مرحلة حاسمة»، مقراً بوجود «ثغرات» في حملة مكافحته، وقال: «يجب استخلاص العبر من الثغرات الواضحة التي ظهرت خلال الاستجابة إلى الوباء»

وقال: إن الإجراءات التي اتخذتها الصين للتعامل مع انتشار فيروس «كورونا»؛ أثبتت فاعليتها؛ لكنه أوضح أن المعركة لا تزال في مرحلة حرجة، وأضاف: «إن الوضع يتخذ منحى إيجابياً؛ بعد الجهود الجبارة التي بذلتها السلطات؛ لكنه لا يزال خطراً ومعقداً».

وقال: إن انتشار الفيروس سيؤثر بشكل كبير نسبياً في الاقتصاد والمجتمع؛ لكنه أوضح، أن الحكومة ستزيد الدعم؛ للمساعدة في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعام 2020. وأضاف: إن الصين ستستمر في اتباع سياسة نقدية حذرة، وستتخذ خطوات جديدة في الوقت المناسب. كما أوضح أن الحكومة ستدرس وستطرح خفضاً للضرائب‭‭ ‬‬على مراحل؛ لمساعدة الشركات الصغيرة في التغلب على الصعوبات.

من جهة أخرى، سجلت الصين، أمس الأحد، انخفاضاً آخر في عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس «كورونا» الجديد خارج بؤرة تفشيه. وأعلنت لجنة الصحة الوطنية، أمس، تسجيل 648 حالة إصابة مؤكدة جديدة بالفيروس، في ارتفاع عن عدد الحالات في اليوم السابق، مع تسجيل 18 حالة فقط خارج إقليم هوبي، وهو أدنى عدد خارج بؤرة تفشي المرض منذ بدأت السلطات إعلان البيانات قبل شهر. وأعلنت اللجنة تسجيل 97 حالة وفاة جديدة بالمرض بنهاية بوم السبت، جميعها في هوبي ما عدا واحدة.

وتم تسجيل 82 من هذه الحالات في مدينة ووهان عاصمة الإقليم.

وبهذا يصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة في الصين إلى 76936 حالة، بينما بلغ عدد الوفيات 2442 حالة.

و لم تشهد بكين وتشجيانغ وسيتشوان حالات عدوى جديدة في 22 فبراير/شباط للمرة الأولى منذ رصد تفشي المرض. وحث التلفزيون الرسمي، الأحد، السكان على تجنب الاطمئنان الزائد بشأن انحسار المرض، محذراً من أن الصين لم تصل بعد لنقطة التراجع. وأشار التلفزيون إلى أن الناس يتجمعون في أماكن عامة، ومقاصد سياحية من دون ارتداء كمامات. وناشد الصينيين بمواصلة توخي الحذر، والامتناع عن المشاركة في التجمعات.

ويراقب محللون عن كثب أي موجة ثانوية من حالات العدوى مع تخفيف القيود المفروضة على وسائل النقل، وعودة الكثير من العاملين الوافدين للمصانع والمكاتب؛ إثر تزايد القلق العالمي من أن إجراءات احتواء المرض تعطل الإنتاج في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.