تبادل الأسرى

بارقة أمل على طريق الحل السياسي في ليبيا

وكالات

واصل طرفا الصراع الليبي، عملية إطلاق وتبادل الأسرى للمرة الثانية، والتي تعد واحدة من التفاهمات التي تم الالتزام بها بين الجانبين منذ الاتفاق السياسي الموقع عام 2015، إضافة إلى كونها تنفيذًا لأحد مخرجات اجتماعات اللجنة العسكرية 5+5 والتي تتعلق بمعالجة القضايا الإنسانية التي ترتبت على الصراع العسكري بين الطرفين خلال السنوات الأخيرة.

 

تبادل أسرى

أتم طرفا الصراع في ليبيا، الأربعاء 6 يناير 2021، عملية إطلاق وتبادل الأسرى الذين تم القبض عليهم خلال العملية العسكرية التي شنها الجيش الوطني الليبي ضد قوات حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس، وهي الخطوة التي يعلق عليها الليبيون آمالًا كبيرة لإزالة تراكمات الحرب ولمّ شتات أبناء الشعب الواحد، في واحدة من أصعب الفترات التي تمر بها البلاد.

وللمرة الثانية، جرى تبادل محتجزين وأسرى بين قوات الجيش الوطني الليبي وما تعرف بقوات «بركان الغضب» التابعة لحكومة الوفاق، بمنطقة الشويرف جنوب غرب ليبيا، تحت إشراف اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، حيث أفرج الجيش عن 26 أسيرًا وتسلم 41.

وقد رحبت الأمم المتحدة وبعثتها في ليبيا بتبادل 35 محتجزًا برعاية اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) في مدينة الشويرف، وذلك ضمن إجراءات بناء الثقة المتفق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، موضحة أن هذا التبادل هو الثاني بين الطرفين، نتيجة الالتزام الثابت من جانب اللجنة العسكرية المشتركة بالمضي قدمًا في التنفيذ الكامل لاتفاق وقف النار، داعية الطرفين إلى الإسراع في استكمال المفاوضات الجارية لإعادة فتح الطريق الساحلي.

 

التزام بالاتفاق السياسي

جرى تبادل الأسرى بين الجانبين، للمرة الأولى في 25 ديسمبر 2020، تحت إشراف أعيان وقادة ميدانيين من مصراتة والزنتان والزاوية في منطقة الشويرف غرب البلاد، حيث تسلم الجيش الليبي 33 أسيرًا مقابل 15 أسيرًا من قوات الوفاق ينحدر أغلبهم من مدن الزاوية وصبراتة وطرابلس وصرمان وتاجوراء.

ومثلت مسألة الأسرى واحدة من أهم القضايا الخلافية التي عززت الانقسام والكراهية بين شرق وغرب ليبيا، كما أنها من أكثر الملفات الشائكة في الوقت الحالي، حيث لا يعرف أي طرف أعداد الأسرى الذين يحتفظ بهم الطرف الآخر، بسبب غياب أي عملية توثيق.