الحرب في اليمن..

اليمن: مقتل وإصابة 23 انقلابياً في الحديدة

الحديدة

قتل وأصيب 23 انقلابيا في معارك مع القوات المشتركة في محافظة الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر غرب اليمن، في الوقت الذي تواصل فيه ميليشيات الحوثي الانقلابية تصعيدها العسكري في المحافظة واستقدام مقاتلين وأسلحة إلى مديريات حيس والدريهمي، جنوب المحافظة، في الوقت الذي سجل إصابة طفل في قصف حوثي غرب محافظة الجوف، شمالا، ومقتل طفلة جراء انفجار لغم زرعته ميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية الحشاء، غرب محافظة الضالع بجنوب البلاد.
كما سقط قتلى وجرحى آخرون في صفوف الميليشيات الحوثية في مواجهات مع القوات المشتركة شمال محافظة الضالع وسط استماتة من الانقلابيين للتقدم إلى واستهداف الميليشيات لتجمعات سكانية جنوب الفاخر، شمال الضالع، بقصف عشوائي ما تسبب في إلحاق الأضرار المادية في المنازل وإصابة عدد من المدنيين والتسبب في موجة نزوح للأهالي.
وفي بيان لقوات ألوية العمالقة المرابطة في جبهة الساحل الغربي، أكدت القوات «مقتل 7 انقلابيين وإصابة 16 آخرين من صفوف الميليشيات الحوثية خلال تصدي القوات المشتركة لهجمات شنتها ميليشيات الحوثي على مواقع جنوب محافظة الحديدة».
ونقل البيان عن مصادر طبية إفادتها «بوصول جثث 7 قتلى و16 جريحاً من مسلحي ميليشيات الحوثي إلى مستشفيات محافظة الحديدة في اليومين الماضيين قادمة من الساحل الغربي».
وذكرت مصادر أن «الميليشيات أعلنت حالة الاستنفار حول عدد من المستشفيات ومنعت دخول المرضى من المواطنين إليها، وخصصتها لاستقبال القتلى والجرحى من مسلحيها القادمين من الجبهة».
ومُنيت ميليشيات الحوثي حديثا بخسائر مادية وبشرية فادحة جراء تصدي القوات المشتركة لهجمات واسعة تشنها الميليشيات على مناطق متفرقة في جنوب محافظة الحديدة.
وصباح الخميس، شنت الميليشيات قصفاً عنيفاً بمختلف أنواع الأسلحة على مناطق متفرقة من مديرية التحيتا، جنوب الحديدة، وتركز القصف العنيف على مناطق شرق التحيتا بمدفعية الهاون الثقيل من عيار 120 وبمدفعية الهاوزر، وأطلقت النار على الأحياء السكنية جنوب مركز المدينة باستخدام معدلات البيكا وبسلاح الدوشكا بالإضافة إلى سلاح 14.5 وبالأسلحة القناصة.
وعلى صعيد متصل، أفادت «العمالقة» بـ«بوصول قافلة مساعدات غذائية تابعة للصليب الأحمر الدولي، الثلاثاء، إلى مدينة الدريهمي، قادمة من العاصمة عدن»، وقالت إن «التحالف والقوات المشتركة عملا على تسهيل مرور القافلة وتأمينها حتى تمكنت من الدخول إلى مدينة الدريهمي المحاصرة من قبل ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، رغم أن القافلة واجهت عرقلة من قبل الحوثيين وتعرضت لإطلاق نار بالأسلحة المتوسطة والخفيفة من ميليشيات الحوثي في سعي منها لاستفزاز القوات المشتركة».
وذكر بيان للعمالقة أن «القافلة تحوي مواد غذائية وطبية مقدمة من الصليب الأحمر الدولي، ويقدم فريق الصليب الأحمر الدولي الخدمات للمدنيين الذين تحاصرهم الميليشيات داخل المدينة، كما تتضمن مهمة الفريق إلى جانب إيصال الغذاء، إجلاء من يرغب من المدنيين في الخروج من المدينة».
يذكر أن 100 مواطن من سكان الدريهمي تحاصرهم ميليشيات الحوثي وتتخذ منهم دروعاً بشرية وترفض السماح لهم بمغادرة منازلهم، وتشير مصادر إلى أن أوضاع السكان ازدادت سوءاً بسبب حصار الميليشيات لهم.
وبالانتقال إلى الجوف، شمال صنعاء، أصيب طفل جراء قصف ميليشيات الحوثي الانقلابية، الأربعاء، منازل المواطنين في قرية الغيل، غربا، وفقا لما أكدته مصادر محلية، نقل عنها الموقع الرسمي للجيش الوطني «سبتمبر. نت» إذ قالت إن «مقذوفا حوثيا سقط على أحد المنازل في قرية الغيل، تسبب في إصابة الطفل محمد حميد إبراهيم (8 أعوام)». وقال مصدر طبي إن «إصابة الطفل محمد خطيرة، وإن حالته غير مستقرة».
وتستهدف الميليشيات بشكل متكرر منازل المواطنين في قرية الغيل بقذائفها مما يتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وفي الضالع، قتلت طفلة يوم الأربعاء جراء انفجار عبوة ناسفة زرعتها ميليشيا الحوثي المتمردة المدعوم من إيران، في مديرية الحشاء، غربا.

وبحسب القوات المشتركة، أكدت مصادر محلية أن «العبوة الناسفة انفجرت في منطقة بلاد الحيقي شرق مديرية الحشاء، مما أدى إلى استشهاد الطفلة وسيلة عبد الكريم محمد حزام العمري (12 عاما)».
وقالت إن «الطفلة وسيلة كانت ترعى الأغنام في قرية الجناب، عندما انفجرت بها العبوة، لافتة إلى أنها فارقت الحياة على الفور، قبل أن يتمكن الأهالي من الوصول إليها وإسعافها».
يأتي ذلك في الوقت الذي سقط عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، في الآونة الأخيرة، جراء الألغام الكثيفة التي زرعتها ميليشيات بين القرى والوديان بشكل عشوائي في مناطق سيطرتها شمال شرقي مديرية الحشاء، ومنطقة العود في الضالع.