الإرهاب و«الغاز الإيراني» يجهزان على «كهرباء العراق»

وكالات

تراجعت معدلات تجهيز الطاقة الكهربائية في عموم المحافظات العراقية إلى نحو ساعتي تجهيز فقط وسط اتهامات للإرهاب و«الغاز الإيراني»، فيما لا تستبعد مصادر دوافع سياسية لإحراج حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وإطاحتها قبل الانتخابات المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وبعد أن تسببت طهران في خروج أكثر من ثلث إنتاج الطاقة بعد قرارها نهاية العام الماضي، إيقاف إمدادات الغاز الذي تعمل به بعض محطات الإنتاج العراقية، جاء تصاعد الهجمات الإرهابية مؤخراً على الخطوط الناقلة للطاقة لتزيد من تعقيد معضلة الكهرباء المعقدة أصلاً منذ سنوات طويلة.

ويقول المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى العبادي لـ«الشرق الأوسط» إن «سبع خطوط نقل فائق للطاقة في محافظات ديالى ونينوى وصلاح الدين والأنبار، تعرضت لهجمات بعبوات ناسفة ومتفجرات خلال الأسبوع الأخير، ما تسبب بخسارة كبيرة في إنتاج الطاقة».

إلى ذلك، يؤكد العبادي أن «إيران لم تعاود تصدير الغاز للعراق رغم تعهدات سابقة لوزير طاقتها. محطات إنتاج الطاقة تفتقر إلى نحو 43 مليون متر مكعب في اليوم الواحد نتيجة الممانعة الإيرانية، وذلك يفقدنا أكثر من 600 ميغاواط يومياً».

من جهتها، لا تستبعد جهات قريبة من الحكومة قيام أطراف سياسية مناهضة لرئيسها الكاظمي بوضع العصا في عجلة إنتاج الطاقة لإحراجها أمام مواطنيها وبالتالي تسهيل إطاحتها قبل انتخابات أكتوبر.