صاروخان من نوع كاتيوشا سقطا في المحيط الخارجي لمطار بغداد الدولي في منطقة غير مأهولة قريبة من قاعدة عسكرية تأوي جنوداً أميركيين..

هجوم صاروخي جديد يستهدف قاعدة أميركية قرب مطار بغداد

بغداد

أعلنت السلطات العراقية سقوط صاروخين قرب قاعدة عسكرية تأوي جنوداً أميركيين في محيط مطار بغداد الدولي ليل الأربعاء من دون وقوع ضحايا، في عاشر هجوم من نوعه خلال شهر ونصف الشهر.

وأكدت خلية الإعلام الأمني الرسمية في بيان مقتضب "سقوط صاروخين نوع كاتيوشا في المحيط الخارجي لمطار بغداد الدولي في منطقة غير مأهولة، من دون خسائر تذكر".

ويأتي الهجوم بعد ثلاثة أيام من هجوم مماثل بأربعة صواريخ، أسفر عن سقوط ستة جرحى من قوات مكافحة الإرهاب التي تتخذ من إحدى القواعد العسكرية المجاورة للمطار مقراً لها.

وتتلقى هذه القوات تدريباتها وتسليحها من الولايات المتحدة، في بلد يشهد اتساعاً لنفوذ الفصائل المدعومة من إيران والتي ضُمّ بعضها إلى القوات الرسمية.

وتضم المناطق المجاورة للمطار قواعد عسكرية عراقية تأوي جنوداً ودبلوماسيين أميركيين.

ويعتبر هذا الهجوم العاشر خلال ستة أسابيع ضد قواعد تضم عسكريين أميركيين أو السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين وسط بغداد، التي تشهد هي محافظات عراقية أخرى احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ أكتوبر الماضي.

وشهد هذا الحراك الشعبي أعمال عنف خلفت ما لا يقل عن 487 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق أرقام مفوضية حقوق الإنسان ومصادر طبية وأمنية، واتهم ناشطون ومحتجون إيران وميليشياتها بالوقوف ورائها لإخماد المظاهرات حفاظا على نفوذها في البلاد.

واليوم الخميس، دعت وزارة الخارجية الأميركية إلى ضرورة إيقاف استهداف المحتجين العراقيين مؤكدة على حقهم في تقرير مصيرهم.

وكانت واشنطن قلقة من موجة الهجمات الأخيرة ضد قواتها ودبلوماسييها في العراق، في وقت تنوي فيه إرسال ما بين خمسة إلى سبعة آلاف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي من تلك الهجمات، لكن واشنطن غالباً ما توجه الاتهام إلى الفصائل المسلحة الموالية لإيران.

وقالت مصادر أمنية الجمعة إنها تعتقد أن كتائب حزب الله، أحد أبرز فصائل الحشد الشعبي المدعومة من إيران والمدرج على القائمة السوداء في الولايات المتحدة، تقف وراء تلك الهجمات.

وتمتلك إيران نفوذاً واسعاً في العراق، وخصوصا بين فصائل الحشد الشعبي التي تمولها وتدربها.

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب واشنطن العام الماضي من الاتفاق النووي مع طهران، وإعادة فرضها عقوبات مشددة عليها.