أستمرار الصراع في اليمن..

إيران تخرق قرارات الأمم المتحدة بدعم الحوثيين بالأسلحة

"أرشيفية"

الرياض

لا يزال الدور الإيراني في اليمن يطل برأسه مصدرًا موجة قلق للمجتمع الدولي، باستمرار طهران في انتهاك حزمة القرارات والقوانين الصادرة من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة بحظر الأسلحة ودعم الجماعات الإرهابية الموجودة في اليمن وعلى رأسهم ميليشيا الحوثي الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار البلد العربي.

ولا يزال السلاح بكافة أنواعه، يتدفق على «الحوثي» التي فاقمت أوضاع اليمن سوءا، وشكلت عواقب وخيمة على المواطنين، إذ أكدت لجنة خبراء في الأمم المتحدة أن طهران متورطة في إرسال الأسلحة للحوثي الأمر الذي يمثل انتهاكًا لقرارات الأمم المتحدة.

تدفق الأسلحة

تستخدم طهران، ميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن لتحقيق غرضها هناك، إذ تستمر في تزويدهم بالأسلحة، التي تستخدمها لضرب دول الجوار، خاصة المملكة العربية السعودية، ما يشكل تهديدًا لأمن المنطقة، وكشف تقرير صادر عن لجنة خبراء في الأمم المتحدة، أن إيران لا تزال ترسل أسلحة وصواريخ لدعم الحوثيين في اليمن التي تشهد حربًا أهلية مزقت البلاد.

وأظهرت أدلة للجنة خبراء قدموا تقريرهم إلى مجلس الأمن، أن أفرادًا وجهات من داخل إيران، متورطين في إرسال أسلحة للحوثيين، ما يعتبر انتهاكًا لقرارات الأمم المتحدة، إذ تشمل الأدلة التي حصلت عليها لجنة الخبراء، صواريخ موجهة مضادة للدبابات، وقاذفات، وغيرها من الأسلحة التي تحمل علامات تصنيع في إيران.

وفرضت واشنطن عقوبات على الحوثيين في عهد إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، واعتبرتهم منظمة إرهابية بسبب الدعم الذي يحصلون عليه من إيران؛ فيما اتخذت إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، نهجًا مغايرًا في التعامل مع هذا الملف، إذ تم تعليق بعض العقوبات المرتبطة بهذا التصنيف حتى 26 فبراير الجاري.

وبشأن تطورات الموقف الأمريكي، أكد وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، وجود مراجعة عاجلة جدا لقرار إدراج الحوثيين على اللائحة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الذي واجه انتقادات من جميع الجهات؛ لأنه يهدد بعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق واسعة يسيطر عليها الحوثيون.

ناقوس خطر

فيما حذر السفير البريطاني في اليمن، «مايكل آرون» من أن استمرار سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء من شأنه أن يزيد من النفوذ الإيراني في اليمن.

ودق «آرون» ناقوس خطر أمام اليمنيين بقوله: «إن الحوثيين يغيرون المجتمع اليمني، والمناهج في المدارس، ويسيطرون على الجامعات ويغيرونها، ويرسلون الأطفال لجبهات القتال، ويرسلون الطلاب للدراسة في قم بإيران».

يشار إلى أن طهران لم تخف يومًا دعمها للميليشيات في اليمن، بل أكدت على لسان عدد من مسؤوليها ذلك، ففي تصريح للمتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي، في سبتمبر 2020، أكد أنه تم وضع التقنيات الدفاعية لإنتاج الصواریخ والمسیرات تحت تصرف اليمنيين، في إشارة إلى الحوثيين، حلفاء طهران الذين نفذوا انقلابًا على الشرعية في البلاد، وسيطروا على العاصمة صنعاء عام 2014.