صحف..

إيران والحوثيون.. يد بيد على طريق تدمير اليمن

"أرشيفية"

واشنطن

منذ إعلان الولايات المتحدة في ديسمبر 2020، تصنيف ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، «جماعة إرهابية»، وينتاب النظام الإيراني القلق، إذ إن القرار من شأنه إيقاف وسائل الدعم غير المشروعة التي تقدمها طهران للميليشيا الانقلابية؛ بهدف تحقيق مخطط الملالي الهادف للسيطرة على اليمن وجعلها محافظة إيرانية.

انتهاكات الحوثي

جاءت أولى انتهاكات إيران وميليشياتها للقرار الأمريكي في 27 يناير 2021، إذ أفاد تقرير أعده خبير بالأمم المتحدة عن تورط كيانات إيرانية في تسليح ميليشيا الحوثي، مبينًا أنه حصل على أدلة تفيد بتقديم إيران مقاتلين وإمدادت عسكرية إلى الحوثيين خلال الفترة القادمة، للقيام بمزيد من العمليات الإرهابية ضد قوات الجيش اليمني والتحالف العربي، وفقا لوكالة رويترز البريطانية.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية مطلع يناير 2021، أن الميليشيا الانقلابية تمتلك نظام إطلاق للصواريخ يقف وراءه خبراء إيرانيون، بالإضافة إلى أن تزايد أعمال الحوثي الإرهابية عقب التصنيف الأمريكي، دفع السفير البريطاني في اليمن مايكل آرون، للتحذير من ذلك، مؤكدًا  أن استمرار سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء من شأنه أن يزيد من النفوذ الإيراني في اليمن.

حفظ ماء الوجه

في محاولة لحفظ ماء الوجه، أصدرت جماعة «الحوثي» في 29 يناير 2021، قرارًا يقضي بمنع ومقاطعة المنتجات الأمريكية في مطاعم جامعة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين.

وقال رئيس جامعة صنعاء المعين من قبل الحوثيين «القاسم عباس»،  إنه سيمنع المنتجات الأمريكية داخل الجامعة، زاعمًا أن هذا أبلغ رد من الميليشيات على واشنطن، رغم أن «القاسم عباس» كان يشغل منصب مدير الهيئة استقبال المساعدات حتى منتصف عام 2019، وسبق وتسلم معونات أمريكية تزيد عن نصف مليار دولار سنويا.

نهب أبناء اليمن

يقول محمود الطاهر، الباحث المختص في الشأن الإيراني: إن «عبد الملك الحوثي» مع المشرفين التابعين له، لديهم عربات نقل أمريكية الصنع، وهم بقرارهم، فقط أرادوا تنفيذ المزيد من النهب ضد أبناء اليمن، بحجة أن لديهم منتجًا أمريكيًّا، مع أن المنتج الأمريكي في اليمن، هي الصناعات الثقيلة، وليس هناك أدوية أمريكية أو مواد غذائية.

ولفت «الطاهر» في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن قرار منع المنتجات الأمريكية داخل جامعة صنعاء، هدفه المزيد من نهب أبناء اليمن، إذ إن الحوثي يستغل قرار التصنيف الأمريكي، في تنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية بحق أبناء الشعب اليمني، وارتكاب المزيد من السرقات.

وحول مساندة إيران للميليشيا، قال «الطاهر»: إن التصعيد الحوثي مستمر منذ أن وصل الحاكم العسكري الإيراني «حسن إيرلو» إلى اليمن، إذ يعني ذلك أنها تدير المعركة مباشرة مع المملكة العربية السعودية، وهي تتوهم بذلك هزيمة التحالف العربي في اليمن، ومن ثم السيطرة على ممر الملاحة الدولية، والتصعيد اليومي المستمر من قبل الجماعة الإرهابية، أمر متوقع، وقد يكون هناك أكثر خلال الفترة القادمة، ما لم يتم بتر هذا الذراع الإيراني من اليمن.

وأضاف المحلل السياسي اليمني أن الحوثي مستمر في انتهاك القرارات الدولية منذ اجتياحه صنعاء، ويتراجع عندما يجد أن هناك ضغطًا عسكريًّا ضده، ويزيد من عملياته الإرهابية التصعيدية، عندما يكون الحديث بشكل كبير عن الحوار وعمليات السلام.