كنت سفيرا ناجحا وخذلني الصبر
كريم فرمان
ان مهمة السفير جد صعبة وليس كما يتصور البعض انها مجرد وظيفة علاقات عامة وتلبية دعوات وزيارات او حضور...
لا تنفك ابواق الدعاية الحوثية والاخوانية عن إطلاق حملات ذبابيه تستهدف النيل من المواقف والسياسات الإماراتية في المنطقة وخصوصا في اليمن.
والمراقب الصحفي يستطيع ببساطة تشخيص اهداف وغايات هذه التخرصات والحملات المسمومة لكن الغريب ان هذه السهام الاخوانية والحوثية تنطلق من جعبة واحدة مما يدلل على التنسيق والتخادم السياسي بين جماعتين ارهابيتين لا هم لهما سوى السعي لتشويه الغايات النبيلة لمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في التحالف العربي المناهض للسيطرة الحوثية والاخوانية على مصير الشعب اليمني وخياراته المستقبلية في استعادة الوطن والقرار اليمني المستقل بعيدا عن الهيمنة المذهبية والعنصرية خدمة لأجندات ايران في المنطقة.
من لديه نفوذ الإمارات السياسي ومكانتها الدولية الممتازة وعلاقاتها المتوازنة مع جميع دول العالم وموقع الإمارات في الاقتصاد والتجارة العالمية ومن لديه كل هذا الخير الوفير ماذا يبحث في جزيرة ميون أو سقطرى..
ذهبت الإمارات ومعها المملكة العربية السعودية الى خيار ليست راغبة به انما مرغمة على التدخل ضمن إطار التحالف العربي لدعم استعادة الشرعية في اليمن وتقويض اهداف جماعة ارهابية متزمتة سعت لمصادرة حق الشعب اليمني في رسم مستقبله.
ذهبت الإمارات الى اليمن ونزفت دماء شهدائها وجرحاها من اجل اليمن وليس من أجل جزر صغيرة ع شكل مرتفعات صخرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب فماذا ستستفيد الإمارات من عوائد هذه الجزر أو الممرات الملاحية الدولية التي معروف انها تخضع لرقابة وتواجد حاملات طائرات وسفن حربية امريكية وغربية..
الم تكن جزيرة سقطرى فبل ظهور الحوثي بعشرات السنوات في ايام عهد الرئيس الراحل علي عبد الله صالح معروضة للاستثمار على الدول وحتى الشركات الخاصة.!! لم تذهب لها الإمارات بل ذهبت لسقطرى وحملت معها مواد بناء المدارس وتشييد مشفى يعالج المرضى المساكين.
حملت اليد الرحيمة لدولة الإمارات عبر هيئة الهلال الأحمر لسكان سقطرى الماء والغذاء والدواء من غير منة أو دعاية حفرت الابار واصلحت الطرق ورممت المطار والميناء وفوق كل ذلك تتهم بأنشاء قواعد عسكرية لها في تلك الجزر.
كيف يتم ذلك وعيون العالم واقماره الصناعية تلتقط صور حتى الحجر قبل البشر.. كفاكم تخرصات ومحاولات بائسة لخلط الاوراق خدمة للمشروع الحوثي والاخواني..
ذهبت الصحف البريطانية الى سقطرى لتكتشف ان قاعدة الإمارات العسكرية في سقطرى هم اربعة اشخاص فقط يمثلون الهلال الاحمر ويتابعون حفر الابار وتوزيع المعونات للسكان وتلفحهم رياح السموم في تلك الجزيرة المعروف عنها قسوة العيش والحياة فيها.