الامارات.. قائدة العمل الإنساني في العالم

دبي

ليس غريبا على دولة الإمارات العربية المتحدة ان تكون سباقة في دعم مبادرات ومساهمات خيرية لتوطيد دعائم العمل الخيري والانساني على هذا الكوكب الذي نتشارك في العيش عليه نحن البشر.

ان هذه الرؤية الإنسانية الفذة والتي ترتكز الى مبادئ ديننا الاسلامي الحنيف قد وضع ركائزها الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المؤسس(طيب الله ثراه).

أن هذه دولة من طراز خاص تعطي بلا منة او تبجح ولا تنتظر من أحد شكر او ثناء لأنها جبلت على العطاء وإشاعة روح التضامن والتسامح بين سكان المعمورة بدون تمييز على اساس اللون او العرق او الدين والمذهب.

الإمارات مدت يد العطاء الى كل اركانالمعمورة فما ان تحل كارثة او نازلة ببلد او ناس الا وكانت اساطيلها الجوية وسفنها تبحر لتحمل الغوث والدواء والغذاء وتعمر ما تهدم من بيوت ومنشآت.

مرة اتذكر ان مسؤولا اماراتيا بارزا قدم له وزيرا من دولة أفريقية شكر وثناء على ما قدمته الدولة من مساعدات اغاثية لبلده فلم يرد الا عليه بكلمات مقتضبة لا شكر اخي نحن فقط ادينا واجبنا نحوكم.

انها حقا دولة رائدة في مجال العمل والمساعدات الإنسانية عبر اقنية عديدة سواء كان ذلك عن طريق الهلال الأحمر الإماراتي او المؤسسات المساندة الأخرى او من خلال مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة حفظه الله ومبادرات أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفظه الله او عبر مساعدات انمائية من خلال وزارة الخارجية والتعاون الدولي حيث أن تقدير ما تقدمه الدولة من مساعدات بلغ ما يقارب من نسبة 2% من دخلها القومي وبهذا تبوات مكانة اولى بين دول العالم بحسب تقارير الأمم المتحدة.

ان الأهم من المساعدات ونوعها وحجمها هو القيم النبيلة والمعاني السامية لهذه المنح والمعونات فهي لا ترتبط بأجندة سياسية او شروط تفرض على البلدان المستفيدة وليس لها أي توجهات سياسية او البحث عن نفوذ ومصالح.

ولعمري ان هذه الدولة والذي يحق لكل عربي حر ان يفخر بنموذجها التنموي المتفرد وتقدمها في كل المجالات الاقتصادية والعلمية.

بالأمس عاد رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي من رحلته العلمية ليقول لنا ان كوكبنا من الأعلى صغير فلا تخربوه بالاختلاف والنزاعات

نعم كوكبنا سيضل جميلا لطالما كانت هناك قيادات فاعلة ورصينة وتملك رؤية حضارية وانسانية منفتحة مثلما هو في هذه الدولة الكريمة زعيمان نقدم لهما سلام تعظيم همت محمد بن زايد ومحمد بن راشد.

مقالات الكاتب