اليمن..
إزالة «الحوثي» من قوائم الإرهاب.. بين الرغبة الأمريكية والالتزام على الأرض

"أرشيفية"
قالت الولايات المتحدة، الجمعة 5 فبراير الجاري، إنها تعتزم إلغاء تصنيف جماعة الحوثي الإنقلابية، على أنها منظمة إرهابية، على الرغم من ممارسات الجماعة على الأرض التي تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أنها جماعة الخراب والفتنة في اليمن.
وبدأ وزير الخارجيّة الأمربكي، «أنتوني بلينكن»، رسميًّا إجراءات شطب الحوثيين من لائحة الإرهاب، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: أبلغنا الكونجرس رسميًّا بنية وزير الخارجية إلغاء هذه التصنيفات.
وبحسب بيان الخارجية الأمريكية، نشرته وكالة «فرانس برس»، تدخل عمليات إلغاء الإدراج حيز التنفيذ الثلاثاء 9 فبراير 2021، مبينة أن ذلك يوفر أدوات إضافية لمواجهة نشاط جماعة الحوثيين الإرهابية والإرهاب الذي تمارسه.
الرغبة في إنهاء الحرب
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطاب في مقر وزارة الخارجية، هو الأول له حول السياسات الدولية لإدارته: نحن نعزز جهودنا الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن، وهي حرب أنشأت كارثة إنسانية واستراتيجية في المنطقة.
وأضاف: تأكيدًا على تصميمنا، فإننا ننهي كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة.
وفي السياق ذاته، قال «ستيفان دوجاريك» المتحدث باسم المنظمة الأممية الدولية: إن الأمم المتحدة رحبت بخطة واشنطن إلغاء تصنيف جماعة الحوثي إرهابية؛ لأن من شأن ذلك أن يوفر إغاثة ضخمة لملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية والواردات التجارية لتلبية احتياجاتهم الأساسية من أجل البقاء.
وفي نوفمبر الماضي، قال الأمين العام للأمم المتحدة، «أنطونيو جوتيريش»: إن اليمن في خطر وشيك في مواجهة أسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عقود.
وقال السناتور الديمقراطي عن ولاية كونيتيكت، «كريستوفر ميرفي»، في بيان له: إن إزالة التصنيف الإرهابي عن الحوثيين، من شأنه أن ينقذ أرواحًا.
آلية التنفيذ
يقول أستاذ العلوم السياسية اليمني، الدكتور محمد الحميري: إن الرئيس الأمريكي يستطيع أن ينجح بنسبة 90% في إزالة جماعة الحوثي من قوائم الإرهاب؛ لأنه يرغب في إنهاء الحرب باليمن.
وأكد الحميري في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن واشنطن لا تريد أن تحمل المزيد من الأعباء، خاصة مع استمرار جماعة الحوثي في سياستها الاستبدادية في اليمن وسيكون الوضع وخيمًا، والولايات المتحدة ستكون مسؤولة عن جزء كبير من حل الأزمة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن ذلك سيحتم فرض عدد من الشروط على جماعة الحوثي، وسيكون عليها تنفيذها سواء شاءت أم أبت، وقد تكون أبرز الشروط نزع السلاح، والتخلي عن المناطق التي سيطرت عليها.
وأضاف أن الجماعة الانقلابية لم ولن تنفذ أي شرط قد تفرضه عليها الولايات المتحدة؛ لأنها لا تلتزم بالمواثيق الدولية، وفي هذه الحالة سيكون رد الولايات المتحدة قاسيًا.