روسيا تتجه لتصفية فصائل إدلب
الجيش السوري يعثر على مخبأ الجولاني
تدريجيًّا يقترب المشهد السوري من إنهاء وجود الفصائل الإرهابية على الأرض، فتزامنًا مع ما نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» للقطات من داخل ما ذكرت أنه «مخبأ لزعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، بمدينة إدلب السورية، بعد سيطرة الجيش السوري عليه»، نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان خبرًا عن مجهولين اقتحموا مقرًا لـ«الجبهة الوطنية للتحرير» بالقرب من قرية فيلون بريف إدلب، وسرقوا راجمة صواريخ وأسلحة وسيارة.
رأس الإرهاب
وتظهر هذه التطورات تفكك جبهة الفصائل الإرهابية من الداخل؛ حيث إن العثور على مخبأ الجولاني خطوة مهمة نحو إغلاق صفحة الهيئة الإرهابية ورفاقها، إذ يعني أن الجيش وصل لرأس الإرهاب في إدلب وهو الجولاني.
وكانت القناة الإخبارية السورية قد نشر فيديو ظهر فيه المراسل وهو يتجول في مقر التنظيم الإرهابي في قرب «عين جارة» في ريف حلب الغربي، مشيرًا إلى أن المقر يتموضع في منطقة جبلية وعرة.
ويظهر في الفيديو رتلٌ من الآليات المدمرة قال المراسل: إن سلاح الجو دمرها؛ حيث كان فيها عدد من قادة تنظيم «هيئة تحرير الشام» أثناء خروجهم من المقر.
ويبين الفيديو أن المقر له مدخل رئيسي وهو عبارة عن مغارة في جبل تدخل إلى مكان كبير محفور داخل الجبل.
وقال مراسل «الإخبارية»: إن «الإرهابي الجولاني كان قد استخدم المقر في فبراير 2020 في التخطيط لشن هجمات على الجيش السوري.
مقترح أمريكي
ويأتي ذلك وسط توقعات بحل هيئة تحرير الشام ودخولها ضمن كيان موحد من الفصائل السورية تشرف على تكوينه أمريكا.
وتدعم ذلك عندما زار المبعوث الأمريكي، جيمس جيفري، ومندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، في الثالث من مارس الجاري مدينة إدلب مستخدمين في زيارتهم معبر باب الهوى المسيطرة عليه هيئة تحرير الشام.
وأمام هذه الترجيحات تأتي وجهة النظر السورية الروسية التي ترفض الإبقاء على الفصائل الإرهابية في سوريا بأي شكل كان سواء كانت موحدة أو مفككة كما يحدث الآن، ما يعني أن هناك وجهتي نظر فيما يخص مصير الفصائل، روسية ترى ضرورة حلها وتصفيتها وأمريكية تسعى لتوحيدها بشرط تخليها عن الخطاب الجهادي.
سوريا تنتصر
ويرجح الناشط السوري عمر رحمون تغلب وجهة النظر السورية الروسية على الأمريكية؛ معتبرًا أن اقتحام الجيش السوري لمقر الجولاني في رسالة قوية بقرب القضاء على الفصائل نهائيًّا.
ولفت إلى أن ما يمكن تسميته بالجبهة الفصائلية مفككة للدرجة التي يصعب تجميعها حول كيان موحد، مدللًا على ذلك بالسرقة التي تعرضت لها الجبهة الوطنية للتحرير.
وشدد على أن الفصائل لديها من المطامع والخلافات ما يجعل توحدهم أمر خيالي لا يقترحه إلا طرف غير مدرك للمشهد السوري.