على منصة التاريخ

الإمارات تساند العالم في مواجهة كورونا

ساهمت الإمارات في دعم القطاعات الطبية في العديد من دول العالم

وكالات

أثبتت دولة الإمارات العربية المتحدة قدرتها المتميزة بين دول العالم في التعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» منذ انطلاقها حتى الآن، حيث قدمت أبوظبي منهجية في العمل الدؤوب على المستويين الداخلي والخارجي وباتت نموذجًا للإنسانية والعطاء وللدولة الحضارية المتقدمة.

وساهمت الإمارات في دعم القطاعات الطبية في العديد من دول العالم، من خلال تعويض النقص في الخدمات الصحية والأدوية والمستلزمات الطبية، فضلًا عن بناء مرافق جديدة وصيانة للمستشفيات.

وحرصت الإمارات على الحضور بقوة ودعم الجهود والاستعدادات الميدانية الوقائية لمجابهة هذا الوباء الذي يفتك بالعالم، ورفد الدول ذات الحاجة بالتجهيزات الطبية اللازمة، ما جعلها محل إشادات الدول والمنظمات الدولية وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة.

وبرز الوجود الفعال والإيجابي لدولة الإمارات في الأزمة على الساحة الدولية في حجم المساعدات التي قدمتها وتقدمها للدول الأخرى، بحيث لا يكاد يمر يوم دون انطلاق المساعدات الإماراتية إلى دولة أو مكان في العالم يحتاج إليها.

وقدمت الإمارات حتى اليوم أكثر من 674 طنًا من المساعدات لأكثر من 58 دولة حول العالم، استفاد منها نحو 674 ألفًا من العاملين في مجال الرعاية الصحية، كما وصل عدد المستفيدين بشكل غير مباشر أكثر من 60 مليون شخص؛ لدعمهم وتعزيز جهودهم في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

 

إمدادات طبية حيوية

وكشف تقرير صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، مايو 2020، أن مساعدات الإمارات الإنسانية لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) وصلت إلى 58 دولة.

واستعرض التقرير حجم وطبيعة المساعدات الطبية التي قدمتها الإمارات للدول الموبوءة بفيروس كورونا المستجد، والجهود التي بذلتها سفارات وقنصليات دولة الإمارات في إيصال هذه المساعدات عبر الطائرات الوطنية، فضلاً عن الجهود التي بذلتها الإمارات في إعادة رعايا بعض الدول إلى أوطانهم، وإنقاذ رعايا دول تقطعت بهم السبل في مناطق مختلفة حول العالم، وإعادتهم إلى أوطانهم سالمين.

وشملت مساعدات الإمارات لدول العالم إمدادات طبية حيوية، بما في ذلك قفازات وأقنعة جراحية، فضلًا عن معدات الحماية الشخصية الأخرى، وآلاف من الأجهزة ووحدات الاختبار ومعدات الفحص.

 

إشادات دولية

كما نالت القيادة الإماراتية إشادة الكثيرين من المسؤولين الدوليين، وآخرها عندما قال ديفيد بيزلي رئيس برنامج الأغذية العالمي: «إن التاريخ سيسجل الموقف العظيم لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان»، وذلك عندما اتصل بيزلي بسموه لطلب المساعدة لمواجهة فيروس «كورونا»، فأجابه سموه فورًا قائلًا: «سنساعدكم».

وأشادت منظمة الأمم المتحدة بالدعم السخي الذي تقدمه الإمارات، وبجهودها الإنسانية لنقل الإمدادات الطبية ولوازم الحماية من فيروس كورونا «كوفيد-19» إلى مختلف قارات العالم. 

فيما أكد برنامج الأغذية العالمي، أن الإمارات لعبت دورًا رئيسيًّا في إعداد وشحن المساعدات الخاصة به من خلال المركز الإقليمي اللوجستي لمنظمة الصحة العالمية في دبي.

بدورها أشادت منظمة الصحة العالمية بدور الإمارات الإنساني، وأن تلك الشحنات والإمدادات الطبية تنقذ حياة مئات الآلاف في 95 دولة، معربة عن شكرها لحكومة دولة الإمارات لمواقفها المساندة في هذه اللحظة الحرجة من التاريخ. 

وقالت المنظمة إن مركزها اللوجستي في دبي يعمل فيه فريق من 7 أشخاص على مدار الساعة؛ لإرسال أكثر من 130 شحنة من معدات الوقاية الشخصية ومستلزمات المختبرات إلى 95 دولة في مناطق منظمة الصحة الست.