مواقع التواصل ..

بروباغندا حزب الله تتعسف على الحقيقة: الفاتيكان يباركنا

"أرشيفية"

موسكو

يثير الكمّ الهائل من المعلومات الذي يُضخّ يومياً عبر الإعلام التابع لحزب الله وعبر جيوشه الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي عن لقاءات أو تواصل جرى بين الفاتيكان وحزب الله بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، جدلا واسعا.

ويتبنى حزب الله وحلفاؤه معادلة هدفها الإبقاء على استقطاب وجدان نُخَبٍ من كلّ الطّوائف والاتجاهات، وخصوصاً المسيحيّة منها، أساسها “حلف الأقليّات” و”استدعاء الحمايات”، وترسيخ مفهوم “المسيحيّة المشرقيّة”.

وحجّمت الانتخابات التشريعية الماضية الغطاء المسيحي لحزب الله و”محور الممانعة”، بعدما حاز حزب القوات اللبنانية على صدارة التمثيل المسيحي على حساب “التيار الوطني الحر” حليف الحزب، ما جعل الأخير يعمل على تسويق نفسه كحام للمسيحيين في لبنان.

وأكدت جريدة “الأخبار” اللبنانية المقربة من الحزب “عقد ثلاثة من اللقاءات في مقر السفارة البابوية بين وفود من حزب الله وأخرى من الفاتيكان”.

وقالت “الأخبار” إن كل الضجة الإعلامية التي أُثيرَت حول حقيقة موقف “الفاتيكان” ومحاولات نفي الإيجابية التي يحملها تجاه حزب الله لم تؤثّر على خطوط التواصل المفتوحة بينَ الطرفين. وأضافت أن كلّ الرهانات على محاولة عزْل حزب الله باءَت بالفشل. والمتأمّلون في ذلك خطؤهم أنّ رهاناتهم حبلى بأوهام عائمة على وعود الغرب، بينما الواقِع في مكان آخر”.

وقال السياسي فارس سعيد تعليقا على المقال:


وأضاف:

FaresSouaid@

بعد شعور حزب الله بانهيار غطائه المسيحي لجأ إلى بث أخبار حواره مع سفارة الكرسي الرسولي في لبنان، نحن أبناء الكنيسة.. و أبناء الفاتيكان منذ 1200 عام ونعرف أنكم أعداء الفكرة اللبنانية ولا نحبّ كل من اعتدى على لبنان وعلى عيشه المشترك.

وتهكم معلق:


ونقلت مصادر أن ما يتمّ تسريبه عن أنّ قنواتٍ مفتوحة بين حزب الله والفاتيكان، لدرجة أنّ الأخير مرتاح لما يقوم به حزب الله في لبنان “غير صحيح” إذ أن “الفاتيكان معنيّ بمشروع الدّولة في لبنان، دولة يسودها الدّستور والعدالة، دولة تبسط سيادتها على كامل أراضيها دون إشراك دولة محيّدة عن المحاور (…) ”، وهو ما ينسف رواية حزب الله التي يروجها في الإعلام وعلى مواقع التواصل.

وتابعت المصادر لوكالة الأنباء المركزية اللبنانية (مستقلة) أن “تسويق أنّ خِلافاً قائماً ومستمرّاً بين البطريركيّة المارونيّة والفاتيكان، فتردّ المصادر بالقول “يفبركون معارك وهميّة لأنهم أفلسوا”.

ورد على سؤال “لماذا الاستشراس إذاً في توريط الفاتيكان في تبنّي خيارات حزب الله”؟ قالت مصادر للوكالة إن “احتراف البروباغندا معروف الأهداف، هدفه إحباط الحقيقة وبيع الوَهم”.

ويقول مراقبون إن هدف البروباغندا شرعنة سلاح حزب الله وأيديولوجيته وتغيير هويّة البلد والترويج لحلف الأقليات واستدعاء الحمايات، والالتصاق بالدكتاتوريات، وتغيير الاختبار التاريخي لشعوب المنطقة. وهي مستمرة وستحاول إظهار الفاتيكان كأنه يبارك هذا الخيار.

وتؤكد المصادر أنه لا وجود في الأساس، لأيّ إشكال مع الشّيعة في المنطقة، بل مع مشروع ايران الأيديولوجي والعسكري الذي يتبنّاه “حزب الله” والذي يخرج عن إيقاع السياسة الخارجية اللبنانية التاريخيّة المرتبطة بميثاق الحياد وصيغة العيش المشترك، والإجماع اللبناني. كما لا مشكلة مع السّنّة في لبنان، بل مع التّطرف، ولا مع اليهود بل مع الصهيونية. ذلك أنّ الصهيونيّة وداعش وولاية الفقيه تتشابه في ما بينها، في حين أنّ الفاتيكان يدين كلّ أنواع التطرّف ويرفضها، كما يرفض التطرّف المسيحي في لبنان الذي يطالب بالفيدرالية، لأنه يرى لبنان نموذجاً في العيش المشترك.

وتضع المصادر هذه الحملة في خانة “المعالجة العنيدة” (Achِarnement Thérapeutique) والتي أساسها التعسف على الحقيقة للإيحاء بأنّ الفاتيكان يبارك، والبروباغندا تقوم بعملها بمساندة بعض الإعلام والأقلام والأكاديميين.

وتضع وكالة “أخبار اليوم” اللبنانية الأخبار التي يروّجها الحزب في إطار “محاولة استنفار رأي عام مُحبَط من سقوط خيار “حلف الأقليّات”، و”المسيحيّة المشرقيّة”، و”استدعاء الحمايات”، مضيفة “تذهب هذه الأخبار المفبركة في معظمها إلى حدِّ الحديث عن اجتماعاتٍ، ووفود متبادَلة، ووثائق تفاهم، وتظهير تباين حاد بين موقف البطريركيّة المارونيّة من الانقلاب على الدستور، ومن السلاح غير الشرعيّ، ومن زجّ لبنان في صراعاتٍ إقليميّة بخلاف الحياد الذي يشكِّل جوهر كيانه الميثاقي”.

وكانت تصريحات رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون، خلال زيارته إلى الفاتيكان، مارس الماضي أثارت جدلا واسعا بين اللبنانيين، خصوصاً المسيحيين منهم، حيث لم يكتف بترديد حزب الله هو أحد مكونات التركيبة اللبنانية ويجب التعايش والتعاون معه لحل المشاكل وبناء الدولة، بل ذهب أبعد من ذلك بنفي أن يكون لسلاح حزب الله أيّ تأثير أمني في الداخل اللبناني، بل أصرّ على إن هذا السلاح هو سلاح مقاومة حصراً ضد الاحتلال الاسرائيلي، ما دفع ناشطين على مواقع التواصل إلى رفع شعار #ميشال_عون_لا يمثلني”.

واعتبر ناشط”

TonyBouloss@

الرئيس عون من الفاتيكان يقول “حزب الله يحمي المسيحيين” وقبله نصرالله يقول “سنخوض معركة حلفائنا بالانتخابات.

لا حدود لتيار الذمية بالمتاجرة بالمسيحيين واللبنانيين.

تيار الحربايه مستعد يغير لونه ألف مرة كرمال جبران بصير رئيس ومستعد يبيع البلاد كرمال ياخد نواب وحصص بالسلطة.