جبهة الخلاص تعود للتخويف من محاكمة المعارضين لضرب قيس سعيد

التحالف مع حركة النهضة

تونس

 عادت جبهة الخلاص الوطني المعروفة بقربها من حركة النهضة الإسلامية إلى تخويف التونسيين من محاكمة معارضين سياسيين من الحركة في محاولاتها لضرب رئيس الجمهورية قيس سعيد.

وزعم أحمد نجيب الشابي رئيس الجبهة الثلاثاء أن “الرئيس سعيد يتأهب في هذه الآونة للزج بالقضاء في مغامرة إيقاف قيادات من الصف الأول (في إشارة إلى حركة النهضة)”.

وأضاف الشابي الذي أثارت عودته إلى التحالف مع حركة النهضة موجة استنكار أن “ذلك سيكون بتوظيف قضية مقدسة لدى الشعب التونسي هي قضية الشهيدين اليساريين شكري بلعيد ومحمد البراهمي”.

وقال الشابي في ندوة صحافية نظمتها جبهة الخلاص للإعلان الرسمي عن تشكيلها “لا يكتفي رئيس الجمهورية بمغامرة محاولة التحكم بمصير شعب بتمزيق الدستور الذي خطه نوابه المنتخبون انتخابا حرا، ولكنه يتأهب في هذه الآونة للدخول في مغامرة أخرى للزج بالقضاء في مغامرة إيقاف قيادات من الصف الأول بتوظيف قضية مقدسة لدى الشعب التونسي وهي قضية الشهيدين بلعيد والبراهمي.. يتهيأ لتوظيف القضية ولتوظيف القضاء لإيقاف قيادات من الصف الأول (…) إنه مخطئ”.

وأضاف “إنه يذكرني بالأخطاء التي أرتكبها الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة في آخر حياته عندما فقد السيطرة على الأمور في عام 1987 وأوقف القياديين في الاتجاه الإسلامي عن بكرة أبيهم ومنهم علي العريض الماثل بيننا اليوم، ثم أوقف الزعيم النقابي الحبيب عاشور، والمناضل خميس الشماري الكاتب العام للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان آنذاك، ثم أوقف 14 قياديا من التجمع الاشتراكي التقدمي وأنا منهم”.

واستدرك “لكن كل تلك الإيقافات العشوائية ما كانت إلا إيذانا بسقوط نظام الرئيس بورقيبة، وما هي إلا أسابيع قليلة أو أشهر قليلة جدا حتى أسدل الستار على حقبة دامت 33 عاما وهذه المرة لن تدوم سوى أشهر، إني أراها ساقطة ومنتهية لأنه لا أفق لها ولا مقوّم لبقائها”.