السيسي قطع مع الاخوان بسبب تبنيهم للعنف..

مصر ترد على تضليل الاخوان بانجازات اقتصادية

السيسي يفتتح قصرا تراثيا بعد ترميمه ومطارين جديدين في القاهرة فيما تؤكد مصادر مصرفية تمكن الحكومة من تسديد ديون بقيمة 20 مليار دولار لمؤسسات التمويل والاستثمار الدولية.

القاهرة

تثبت حالة الاستقرار والبناء المستمرة في مصر انهيار الدعاية الاخوانية القائلة بان الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد متدهورة في ظل السلطة الحالية التي انقذت مصر من حالة الفوضى والتراجع اثر تسلم الرئيس السابق محمد مرسي لمقاليد الحكم في 2012.
وفي هذا الصدد افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاثنين قصر البارون إمبان في شرق القاهرة بعد ترميمه، ليصبح جاهزا لاستقبال الزوّار، كما شهد افتتاح مطارين جديدين في القاهرة.
وشيّد القصر الواقع في حيّ هيليوبوليس الراقي في شرق العاصمة سنة 1907 بمبادرة من البارون البلجيكي إدوارد إمبان. وهو مستوحى من معبد أنغكور فات في كمبوديا وتتزاوج فيه تصاميم معمارية هندوسية وأوروبية.
وكان قصر البارون إمبان، وهو تحفة هندسية محاطة بحدائق وارفة وشجر نخيل، في حالة تهالك شديدة، كما كثير من العمارات التاريخية في القاهرة.
وأطلقت ورشة ترميمه في تموز/يوليو 2017 بالتعاون مع الحكومة البلجيكية بموازنة قدرها 100 مليون جنيه مصري (نحو ستة ملايين دولار)، وفق وزارة الآثار.
وقال وزير السياحة والآثار المصري خالد عناني خلال مؤتمر بثّه التلفزيون الرسمي لافتتاح عدد من المشاريع القومية، إن "الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية هي الجهة المنفّذة للمشروع عن طريق شركات وطنية".
كذلك شهد السيسي خلال المؤتمر، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، افتتاح مطار العاصمة الادارية الجديدة في شرق القاهرة ومطار سفنكس في غربها، بهدف تنشيط الملاحة الداخلية والدولية.

 

ويأتي ذلك في وقت تسعى الحكومة المصرية إلى اعادة فتح البلاد ومؤسساتها بعد فترة شهدت فرض العديد من الاجراءات الاحترازية وتوقف الأنشطة المختلفة بسبب وباء كوفيد-19.
وكانت مصر اتخذت نهاية آذار/مارس الماضي قرارات عدة بالاغلاق لمكافحة فيروس كورونا المستجد وبدأت بتخفيفها تدريجيا منذ نهاية أيار/مايو.
وسجلت وزارة الصحة المصرية حتى الآن أكثر من 65 ألف إصابة بفيروس كورونا على مستوى البلاد، بينها أكثر من 2700 وفاة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية الأحد أن عدد الإصابات بوباء كوفيد-19 في منطقة شرق المتوسط تجاوز المليون.

وحققت مصر رغم الظروف الصعبة نقلة نوعية في المجال الاقتصادي حيث اكد مصدر مصرفي مسؤول لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية،السبت، تسديد القاهرة، خلال الأشهر الأربعة الماضية، أكثر من 20 مليار دولار لمؤسسات التمويل والاستثمار الدولية.
وحسب نفس المصدر فانه ينتظر أن تسدد خمسة  مليارات دولار أخرى خلال عام حيث اعتبر حجم الدين الخارجي مطمئنا.
لكن تلك الانجازات رغم صعوبتها في فترة حساسة اثر من خلالها وباء كورونا على اقتصاديات كبرى تمكنت مصر من تحقيق نقلة اثارت حنق قيادات اخوانية بارزة.
ورغم تشكيك الاخوان في التقارير واعتبارها غير صحيحة وانها تبييض للنظام المصري لكن المواطن في مصر يشعر بنوع من التحسن الاقتصادي والاجتماعي على امل تطوير ذلك في المستقبل.
وتحاول الدعاية الاخوانية التشكيك في الجهود المصرية عبر اتهام السلطة بالاخفاق في ملف سد النهضة مع اصرار اثيوبيا على ملء السد دون اتفاق في وقت مثل فيه حكم مرسي البيئة المناسبة لتغول اديس ابابا والتسريع في مشروعها.
كما تاتي الدعاية الاخوانية المضللة على خلفية موقف مصر الرافض للتدخل التركي في ليبيا وتحذيرها بانها لن تظل في موقف المتفرج مع تصاعد التهديدات التي تطال امنها القومي.