الغارديان: أطباء بريطانيا المبتدئون يضربون 4 أيام للضغط على سوناك

"أرشيفية"

موسكو

تتعرض الحكومة البريطانية لضغوط جديدة لحل الخلاف حول رواتب هيئة الخدمات الصحية الوطنية بعد أن أعلن الأطباء المبتدئون أنهم سينظمون إضرابًا لمدة أربعة أيام الشهر المقبل من المحتمل أن يؤدي إلى إلغاء آلاف العمليات الأخرى، وفق صحيفة "الغارديان".

وتمسك كلٌ من رئيس الوزراء ريشي سوناك، ووزير الصحة ستيف باركلى، حتى الآن 
بعرض الحكومة بدفع 6% "فقط".

لكن من المرجح أن يؤدي احتمال حدوث موجة أخرى من الإضراب الصناعي المعوق من قبل الأطباء المبتدئين إلى تجدد الدعوات للوزراء للتفاوض وإنهاء النزاع، لاسيما وأنهم جعلوا خفض أوقات الانتظار في هيئة الخدمات الصحية الوطنية تعهدًا رئيسيًا قبل الانتخابات العامة القادمة.

ويريد قادة الخدمات الصحية إنهاء الخلاف حول الأجور بعد أن أظهرت الأرقام أن الإضرابات الصناعية في إنجلترا على مدى الأشهر الثمانية الماضية أدت بالفعل إلى تأجيل 819 ألف موعد وعمليات وإجراءات.. ومن المرجح أن يصل الرقم إلى مليون ما لم يتم حل النزاع.

وقال رئيس اتحاد هيئة الخدمات الصحية الوطنية، ماثيو تيلور في وقت سابق، إن تكلفة إضراب الهيئة كانت "مروعة" ويمكن أن ينتهي بها الأمر بفقدان مليارات الجنيهات الإسترلينية.

وينظم مصورو الأشعة إضرابًا لمدة 48 ساعة في 37 مؤسسة تابعة لصندوق الهيئة في إنجلترا هذا الأسبوع ،والذي سينتهي في الساعة 8 صباحًا يوم الخميس.

وأعلنت الأربعاء، لجنة الأطباء المبتدئين التابعة للجمعية الطبية البريطانية (BMA) عن إضراب لمدة أربعة أيام في إنجلترا بين الساعة 7 صباحًا يوم الجمعة 11 أغسطس و7 صباحًا يوم الثلاثاء 15 أغسطس.

ومن المقرر أيضًا أن ينظم الاستشاريون إضرابًا جديدًا الشهر المقبل، قبل وقت قصير من عطلة البنوك في أغسطس، في 24 و25 أغسطس.. هذا يعني أنه ستكون هناك ستة أيام معطلة بشدة في هيئة الخدمات الصحية في إنجلترا في أغسطس.

أزمة غلاء معيشة

وتشهد بريطانيا ودول أوروبا ارتفاع التضخم، حيث أعاقت الحرب الروسية في أوكرانيا إمدادات الطاقة والمواد الغذائية الأساسية مثل القمح.

وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.

دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها بريطانيا منذ أجيال كثيراً من سكان برادفور في شمال إنجلترا نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية" فيما خرج آلاف المواطنين في وسط العاصمة البريطانية "لندن"، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة.

مؤخرا نفذ عمال السكك الحديدية والأطباء والعاملون في قطاعات التمريض والبريد والمطارات في بريطانيا إضرابا عن العمل، بعد فشل مفاوضات بشأن زيادات في الأجور تماشيًا مع التضخم الذي سجل مستويات قياسية.

وفي سياق متصل، أعلن الاتحاد الوطني للتعليم البريطاني، أن الإضراب بين أعضائه في الخريف المقبل سيكون السبيل الوحيد المتاح إذا لم يتم حل الخلاف مع الحكومة بشأن رفع المرتبات لمواجهة ارتفاع التضخم.

وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر البريطانية، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم خلال 4 عقود، كما ارتفعت أسعار الديزل في المملكة المتحدة بسبب قرار الدولة حظر شحنات الوقود من روسيا، وهو ما زاد من حالة الاستياء لدى شريحة كبيرة من فئات الشعب البريطاني التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.