إنقاذ عشرات المهاجرين من قارب قبالة جزر الكناري
أشار عناصر إنقاذ إسبان، الثلاثاء، إلى أنهم أنقذوا قارب مهاجرين قبالة جزر الكناري، ووجدوا فيه رجلا ميتًا و84 مهاجرا آخر من دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
رصد الحرس المدني الزورق فجرًا على بعد 15,7 كيلومتر من جزيرة كناريا الكبرى، بحسب ما قال عناصر الإنقاذ البحري، وفقا لوكالة فرانس برس.
ولفت عناصر الإنقاذ البحري إلى وجود امرأة واحدة على متن القارب.
وأضاف عناصر الإنقاذ أن هؤلاء المهاجرين نُقلوا إلى الشاطئ ووصلوا إلى ميناء أرغوينيخين نحو الساعة 04,00 ت غ حيث تمّ الاعتناء بهم.
وبحسب أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية الإسبانية حتّى الخامس عشر من يوليو، وصل 14021 مهاجرا غير شرعي إلى إسبانيا منذ بداية العام.
وتوقّفت غالبيتهم أي نحو 7590 مهاجرا في جزر الكناري حيث انخفض عدد الوافدين بنسبة 18,5 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.
وتسلك طريق الهجرة إلى جزر الكناري بشكل خاص منذ عدّة سنوات بسبب تشديد الرقابة في البحر الأبيض المتوسط حيث العبور خطير بشكل عام ويوجد الكثير من حطام السفن.
وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة (IOM)، قُتل أو فقد 126 مهاجرًا أثناء العبور إلى جزر الكناري في النصف الأول من العام، أما منظمة كاميناندو فرونتيراس غير الحكومية فتقول إنّ هناك 778 شخصا بين قتلى ومفقودين.
الهجرة غير الشرعية
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.
وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب أحدث بيانات نشرتها وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).
وقالت الوكالة في بيان، إنه تم تسجيل 330 ألف دخول غير شرعي في 2022 مقابل 123318 في عام 2021، جاء 45 منها من طريق البلقان، وتضاعف عدد المواطنين السوريين الذين تشملهم هذه الحالات ليبلغ 94 ألف شخص.
وأوضحت فرونتكس أن "هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تشهد زيادة حادة في حالات الدخول غير الشرعي"، مضيفة أن السوريين والأفغان والتونسيين شكلوا معا 47 بالمئة من هذه الحالات في 2022.