شرطي مصري يقتل سائحين إسرائيليين بسلاحه الوظيفي

"أرشيفية"

فرنسا

أفادت مصادر أمنية مصرية اليوم الأحد بأن أحد أفراد الشرطة المكلفين بتأمين منطقة المنشية بمدينة الإسكندرية قام بإطلاق أعيرة نارية عشوائية من سلاحه الشخصي أثناء تواجد مجموعة من السياح الإسرائيليين في مزار عامود الصواري.

حادث غير مسبوق، أسفر عن مقتل اثنين من السياح الإسرائيليين الذين كانوا جزءًا من هذه المجموعة، بالإضافة إلى مواطن مصري آخر كان يعمل "كدليل سياحي".

وأشارت المصادر الأمنية إلى أنه تم القبض على الشرطي بعد وقوع الحادث، وتم نقل أحد المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن مقتل اثنين من مواطنيها ومرشد سياحي مصري آخر في هذا الهجوم الذي وقع في الإسكندرية.

وأكد بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية أن مجموعة من السياح الإسرائيليين تعرضوا لإطلاق نار في المدينة عندما فتح شخص مصري النار عليهم، مما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة آخر بجروح متوسطة، بالإضافة إلى إصابة مرشد سياحي مصري كان يرافق المجموعة.

وأضاف البيان أن السلطات الإسرائيلية تتابع القضية بالتعاون مع السلطات المصرية، وتعمل على إعادة مواطنيها الإسرائيليين إلى بلادهم.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن عدد القتلى من جانب إسرائيلي بلغ 600  شخصًا منذ بداية النزاع، وأشارت إذاعة الجيش إلى مقتل 30 شرطيًا حتى الآن، من بينهم ضباط على مستوى البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث وقع في سياق التوترات الجارية في المنطقة، حيث تواصلت عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة "حماس" الفلسطينية في الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي واقتحاماته المتكررة وعدوانه على المسجد الأقصى.

وتجري عمليات تبادل لإطلاق النار بين قوات الاحتلال وعناصر المقاومة الفلسطينية في مناطق متعددة بمستوطنات "غلاف غزة"، حيث نفذت المقاومة هجمات مفاجئة داخل إسرائيل، بينما قام الاحتلال بسلسلة من الغارات على قطاع غزة المحاصر.

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، في 3 يونيو/حزيران الماضي، مقتل جنديين ومجندة في إطلاق نار قرب الحدود مع مصر، في إشارة إلى تسلل مجند مصري إلى الحدود من ممر طوارئ مخصص لمرور القوات الإسرائيلية، وقتله الإسرائيليين الثلاثة بسلاحه الشخصي، قبل مقتله إثر اشتباك مع قوات الاحتلال.