الصحة العالمية تحذر من "كارثة حقيقية" في غزة خلال 24 ساعة
حذرت منظمة الصحة العالمية، الإثنين، من "كارثة حقيقية" سيشهدها قطاع غزة خلال ساعات، بسبب نقص المياه والكهرباء.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط أحمد المنظري، إن نقص المياه والكهرباء والوقود بقطاع غزة المحاصر سيتحول إلى "كارثة حقيقية" خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة.
وقال في مقابلة مع وكالة فرانس برس، الإثنين، بشأن نقص الإمدادات الأساسية أن الأمر قد يحتمل "الأربع والعشرين ساعة القادمة بعد ذلك ستكون كارثة حقيقية، لا وقود وبالتالي لا كهرباء ولا مياه لعموم سكان غزة، وبالأخص للمستشفيات والمؤسسات الصحية".
وأعلنت إسرائيل الحرب قبل تسعة ايام، غداة اختراق مقاتلي حركة حماس أجزاء من السياج الحدودي الشائك وتنفيذهم هجمات على مقرات عسكرية وبلدات مجاورة خلفت أكثر من 1400 قتيل، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وأدى القصف المتواصل لقطاع غزة إلى تسوية أحياء بالأرض ومقتل ما لا يقل عن 2750 شخصاً وإصابة 9700 آخرين، غالبيتهم من المدنيين، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.
وخارج مستشفى دير البلح، تحولت شاحنة بيضاء مخصصة لبيع المثلجات لمكان لتخزين الجثث، تمهيداً لتسليمها للعائلات قبل دفنها.
وشمالاً، في مدينة غزة التي تعرضت لقصف كثيف وأنذرت اسرائيل سكانها بإخلاء مساكنهم، لم يأت كثيرون للسؤال عن جثامين أقاربهم. ولجأت السلطات إلى دفنها في مقابر جماعية.
وأكد سلامة معروف رئيس مكتب الإعلام الحكومي في غزة التابع لحركة حماس في بيان، الأحد، "في ضوء العدد الكبير من الشهداء داخل ثلاجات مستشفى الشفاء، ممن لم يصل ذووهم لدفنهم مع بدء ظهور معالم التغير على الجثامين، وفي ظل استمرار وصول الشهداء بالعشرات جراء مجازر الاحتلال، تم تجهيز مقبرة جماعية لدفن قرابة 100 شهيد في مقبرة الطوارئ".
وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) فيليب لازاريني قال في مؤتمر صحافي الأحد إن "كل قصة من غزة تتعلق بالبقاء واليأس والخسارة" محذراً من أن قطاع غزة بدأ ينفد حتى من أكياس لوضع الجثث فيها.
وقدرت حركة حماس التي تسيطر على القطاع الإثنين وجود "جثامين أكثر من 1000 شخص تحت أنقاض المنازل المدمرة"، محذرة من "كارثة بيئية وانتشار للأوبئة بسبب تحلل الجثث".