تحذيرات قاسية وصلت بيروت.. لبنان عند مفترق خطير

"أرشيفية"

الرياض

التصعيد المدجج بأصوات القذائف سيد الموقف عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، والتي تمتد على مساحة 79 كيلومترا، حيث تشهد مناطق الحدودية عدة توترات واشتباكات بين حزب الله والجماعة الاسلامية - قوات الفجر وفصائل المقاومة الفلسطينية من ناحية، والجيش الإسرائيلي من ناحية أخرى، شملت قصفأ مضادا أوقع قتلى في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي وسقوط شهداء ومدنيين لبنانيين نتجية القصف المباشرعلى منازل المدنيين الآمنيين في القرى الجنوبية الحدودية، وبنتيجة توسع رقعة الاشتباكات صادق وزير الأمن العدو الاسرائيلي على إخلاء 14 منطقة من الحدود مع لبنان وتم إبلاغ سكان المستوطنات الإسرائيلية بإخلائها اليوم الأحد فورأ.
 
وعلى وقع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على نطاق واسع على القرى الجنوبية، حراك دبلوماسي عالي الوتيرة مع لبنان ومروحة اتصالات لخفض التصعيد، تزامن وزياة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيروت وزيارة منذ أيام لمسؤولين غربيين على عجل الى بيروت منهم وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس للضغط على لبنان وتحذيره لضرورة الالترام بالقرار 1701 و بعدم توسيع نقاط الاشتباك عند الجبهة الجنوبية وتأكيد ضرورة بذل كل الجهود الممكنة في سبيل تحاشي انتقال شرارة الحرب الى لبنان.
 
تحذير اميركي وحشود عسكرية
 
مصادر أميركية دبلوماسية مطلعة أكدت لـ "جسور" أن الولايات المتحدة الاميركية حشدت قواتها الدفاعية والعسكرية في المنطقة لحماية أنفسها من أي عمليات عسكرية ضدها وخوفا من استهداف حزب الله أو حركة حماس لها، وحزرت بجدية المواطينين الاميركيين بمغادرة لبنان وهي تعمل بتزويدهم بالمعلومات الخاصة للحيطة والحذر .
كما أكدت المصادر أن وزارة الدفاع الأميركية عملت على تفعيل نشر بطارية (THAAD)الدفاع الطرفية للارتفاعات العالية بالإضافة إلى بطارية باتريوت إضافية في مواقع في جميع أنحاء المنطقة لزيادة حماية القوات الأميركية .
 
وكشف المصدر الاميركي الدبلوماسي أنّ وزير الخارجيّة أنتوني بلينكن تحدّث مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس ، لتأكيد أهميّة احترام مصالح الشعب اللبناني، الّذي سيتأثّر بانجرار لبنان إلى الصّراع في المنطقة ، وأشار إلى القلق المتزايد بشأن التّوتّرات المتزايدة على طول الحدود الجنوبيّة للبنان .


وأشار المصدر الاميركي الدبلوماسي الى أن الادارة الاميركية أرسلت لحكومة تصريف الاعمال رسائل تحذيرية واضحة بأن "إسرائيل" لن ترحم لبنان إذا توسعت الجبهة في الحدود الجنوبية اللبنانية مع فلسطين المحتلة فهناك قتلى وأسرى فرنسيون ومن المانيا وكندا سقطوا بفعل الحرب ومعظمهم يحمل الجنسية المزدوجة أي الفرنسية والمانية والكندية والإسرائيلية، كذلك الحال مع جنسيات أخرى، وشدد المصدر الاميركي على أن الرسالة الاميركية كانت حاسمة وجدية إلى أبعد الحدود في تحذيراتها للمسؤولين اللبنانيين، وعدم انزلاق لبنان إلى الحرب لأن الثمن سيكون باهظا وكلفته عالية على لبنان وسط ازمة أقتصادية متفاقمة وغالبية المواطنيين عاجزون عن تأمين لقمة عيشهم .
 
وساطة فرنسية وتحذير
 
مصادر دبلوماسية فرنسية مطلعة أكدت لـ "جسور"، تبلغ لبنان رسالة غربية أخيرة عالية النبرة آشبه برسالة تهديد مفادها بضرورة التزام لبنان بالقرار 1701 ، ومنع التصعيد وعدم اشعال الجبهة الجنوبية وذلك منعأ من حدوث واقعأ عسكريأ يخرج عن السيطرة وحينها تترتب عواقب وخيمة على لبنان وخاصة في ظل الانهيار الاقتصادي والفراغ الرئاسي .
 
كما وتؤكد مصادر فرنسية مطلعة لـ "جسور"، أن الرئاسة الفرنسية طلبت من حكومة تصريف الاعمال اللبنانية بعدم التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة ، وشددت على عدم كسر قاعدة الاشتباكات على الجبهة الجنوبية مع شمال فلسطين المحتلة لان تداعيات التصعيد ستكون كارثية على المستويات الاقتصادية وعدم الاستقرار السياسي بإلاشارة منها الى أن السلاح الدفاعي البحري الاميركي أصبح في البحر الابيض المتوسط .


وكشفت المصادر الفرنسية عن أن مسؤولاً فرنسياً رفيع المستوى أبلغ حزب الله عبر رئيس كتلة الحزب النيابية بعدم التصعيد خارج قواعد الاشتباك كما ابلغ المسؤول الفرنسي حكومة تصريف الاعمال اللبنانية بعدم استعداد فرنسا ومعها المجتمع الدولي الوقوف بجانب لبنان ومساعدته في حال انزلق الى الحرب، تتزامن هذة الرسالة الدقيقة مع توقف جميع المساعي الفرنسية لإنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وانهاء الفراغ .


وافادت المصادر الفرنسية المطلعة بأن الرئيس الاميركي جو بايدن أعطى الضوء الاخضر لحكومة الاحتلال الاسرائيلي بشن حملات عسكرية خارج فلسطين المتحلة، مع دخول الولايات المتحدة الأميركية وشركائها، المانيا وايطاليا وبريطانيا وعدد من الدول الغربية بمساندة ودعم الجيش الاسرائيلي .
المصادر الفرنسية سألت:على واقع التصعيد في الجبهة الجنوبية ونزوح بعض المواطنيين من القرى والبلدات في جنوب لبنان والانهيارالاقتصادي والفراغ الرئاسي هل ستسمح حكومة تصريف الاعمال تكرار تجربة 2006 ؟