طهران – شباب الانتفاضة یضرم النار في المجمع القضائي لنظام الملالي

مهدي عقبائي

في خطوة مقاومة جريئة ضد سياسات النظام القمعية تجاه المرأة، أضرم شباب الانتفاضة النار في المجمع القضائي المعروف باسم “مجمع القدس القضائي” في طهران. وكان هذا الهجوم رداً مباشراً على حملة القمع المتواصلة التي يشنها النظام على النساء وحقوقهن الأساسية.

الخليج بست

في خطوة مقاومة جريئة ضد سياسات النظام القمعية تجاه المرأة، أضرم شباب الانتفاضة النار في المجمع القضائي المعروف باسم “مجمع القدس القضائي” في طهران. وكان هذا الهجوم رداً مباشراً على حملة القمع المتواصلة التي يشنها النظام على النساء وحقوقهن الأساسية.

ورافق الاستهداف ترديد شعار “المرأة، المقاومة، الحرية”، الذي أصبح رمزا قويا لنضال المرأة الإيرانية ضد نظام الملالي. ويعكس هذا الشعار التصميم الثابت للشعب الإيراني، وخاصة النساء، على النضال من أجل حقوقه والإطاحة بالنظام الاستبدادي الذي ظل يخضعه لفترة طويلة.

وأرسل شباب الانتفضة بذلك رسالة واضحة : «إن المقاومة هي الحل الوحيد ضد هذا النظام»، مؤكداً على الشعور المتزايد بين الشعب الإيراني بأن التغيير السلمي لم يعد خياراً.

إن الهجوم على المجمع القضائي، المسؤول عن تطبيق قوانين النظام الصارمة، بما في ذلك الحجاب الإلزامي، هو رسالة واضحة من شباب الانتفاضة بأن النظام غير قادر على إسكاتهم أو ترهيبهم. إنهم على استعداد لاتخاذ إجراءات جريئة لتحدي سياسات النظام القمعية والمطالبة بالحرية والكرامة التي يستحقونها بحق.

ومع استمرار النظام في الرد بالعنف والقمع، أصبح الشعب الإيراني، وخاصة الشباب، أكثر تطرفًا واستعدادًا لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة لتحقيق أهدافه. إن الانفجار الذي وقع في المجمع القضائي هو شهادة على اليأس المتزايد لدى الشعب الإيراني وتصميمه على التحرر من أغلال نظام الملالي.

يعد الهجوم على المجمع القضائي جزءًا من نضال أوسع من أجل حقوق المرأة في إيران، والذي كان محورًا أساسيًا للانتفاضة المستمرة. ولطالما كانت سياسات النظام القمعية تجاه المرأة، بما في ذلك قانون الحجاب الإلزامي، مصدرًا للاستياء والمقاومة بين الشعب الإيراني.

 “إن سياسات النظام تجاه المرأة هي انعكاس لطبيعته الاستبدادية والقمعية الأوسع”. “”من خلال استهداف حقوق المرأة، يحاول النظام الحفاظ على قبضته على السلطة وقمع أي معارضة أو تحدي لسلطته.””

ومع ذلك، رفضت المرأة الإيرانية أن يتم إسكاتها أو ترهيبها. لقد كانت في طليعة الانتفاضة، وقادت الاحتجاجات، وتحدت قوانين النظام، وألهمت الآخرين للانضمام إلى النضال من أجل الحرية والمساواة.

ويشكل الاستهداف الذي وقع في المجمع القضائي رمزا قويا لهذا الصراع المستمر. فهو يظهر رغبة الشعب الإيراني، وخاصة الشباب، في اتخاذ إجراءات جريئة وحاسمة لتحدي سياسات النظام القمعية والمطالبة بالحقوق والحريات التي يستحقونها.

ومع استمرار الانتفاضة، سيراقب العالم عن كثب ليرى كيف يرد النظام الإيراني على هذا التحدي الأخير. ولكن هناك أمر واحد واضح: الشعب الإيراني مصمم على النضال من أجل حقوقه ولن يتم إسكاته أو هزيمته مهما كان الثمن.