استمرار الاحتجاجات في إيران بسبب الوضع المعيشي السيئ
في 8 يونيو 2024، اندلعت احتجاجات في مختلف أنحاء إيران بسبب تدهور الوضع المعيشي للسكان. وبرزت هذه الاحتجاجات بشكل خاص في مدن إيلام غرب ايران وزنجان شمال غرب و سيرجان شرق و سمنان مركز ايران .
في 8 يونيو 2024، اندلعت احتجاجات في مختلف أنحاء إيران بسبب تدهور الوضع المعيشي للسكان. وبرزت هذه الاحتجاجات بشكل خاص في مدن إيلام غرب ايران وزنجان شمال غرب و سيرجان شرق و سمنان مركز ايران .
الاحتجاجات في کاوازنک زنجان
تجمع عدد من سكان منطقة کاوازنک زنجان احتجاجًا على نقص البنية التحتية مثل الغاز، مياه الشرب، والكهرباء أمام مبنى محافظة زنجان.
ويعاني سكان هذه المنطقة من مشاكل كبيرة في تلبية احتياجاتهم الأساسية، وكان هذا التجمع بمثابة انعكاس لعدم رضاهم العميق تجاه تجاهل المسؤولين لمطالبهم.
تجمع اعتراضي في سمنان
في سمنان، نظم عمال مصنع كربونات الصوديوم الواقع في المدينة الصناعية في سرخه تجمعًا احتجاجيًا. كان الطلب الرئيسي للعمال هو تشكيل مجلس للعمل وزيادة الأجور مع دفع ساعات العمل الإضافية والمكافآت وغيرها من المزايا الوظيفية، والتي أكدوا عليها في تجمعهم النقابي الأسبوع الماضي.
احتجاجات الخبازين في إيلام
في إيلام، احتج الخبازون على تنفيذ خطة التحول الذكي وإصلاح دعم الدقيق والخبز، التي لم تستطع توفير خبز جيد وسهل للناس. لم تحل هذه الخطة مشاكل أهل إيلام، بل أصبحت واحدة من اهتماماتهم الرئيسية.
أدت الخطة إلى خفض حصة الخبازين، وظهور طوابير طويلة أمام المخابز، وإغلاق بعض الوحدات التجارية، وعدم وجود إشراف كافٍ على سوق الخبز.
احتجاجات سائقي الشاحنات في سيرجان
في سيرجان، احتج سائقو الشاحنات بسبب الحصة المنخفضة من الديزل وارتفاع تكاليف شراء الوقود في السوق الحرة، والعمولات العالية لشركات الشحن وعدم وجود قوانين تنظم هذه العمولات. نقص الوقود وارتفاع التكاليف دفعا سائقي الشاحنات للإضراب.
بينما يعاني الناس في إيران من الفقر والمشاكل المعيشية، يواصل الولي الفقيه للنظام، خامنئي، في آخر خطاب له، قرع طبول الحرب والتدخل في دول المنطقة.
ويأتي هذا في وقت يتم فيه إنفاق مبالغ ضخمة على القوات القمعية الداخلية والتدخلات العسكرية في الخارج. عدم الاهتمام بالاحتياجات الأساسية للناس واستخدام موارد البلاد لقمع المعارضة والتوسع الإقليمي لم يحسن الوضع المعيشي بل زاد من حدة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية.
وهذه الاحتجاجات الواسعة تعكس السخط العميق لدى الناس من سياسات النظام الذي يفضل المغامرات الخارجية والقمع الداخلي على حساب حل المشاكل الداخلية.
من المتوقع أن تتفاقم هذه الاحتجاجات حتى تتحول إلى سيل جارف يطيح بالنظام وكل عصاباته الفاسدة والقمعية إلى مزبلة التاريخ