أزمة صحية تلوح في إيران
أزمة صحية تلوح في الأفق في إيران
تكافح إيران الآن انتشار بعوض الأيدس الناقل لحمى الضنك، حيث ينشط حالياً في “40 مدينة” عبر البلاد
أزمة صحية تلوح في الأفق في إيران
تكافح إيران الآن انتشار بعوض الأيدس الناقل لحمى الضنك، حيث ينشط حالياً في “40 مدينة” عبر البلاد
حذر رئيس مركز إدارة الأمراض المعدية في وزارة الصحة النظام الایراني ، شهنام عرشي، من أن الوضع قد يصبح “انفجارياً”، على غرار الأوبئة الأخيرة في دول مثل بنغلاديش. في يوم الأحد، 15 يوليو، كشف عرشي أن جهود مكافحة هذه البعوض تجري الآن في “87 موقعاً” على الأقل في جميع أنحاء البلاد.
وأعرب عرشي عن قلقه من أن السلالة المصرية لهذا البعوض، التي تسبب الوباء، قد تؤدي إلى وباء انفجاري. يُعرف بعوض الأيدس بأنه ينقل ليس فقط حمى الضنك، ولكن أيضاً حمى الصفراء، والشيكونغونيا، وزيكا – الأمراض التي “لا توجد لها حالياً لقاحات أو علاجات نهائية”.
وأشار عرشي إلى الاختلافات بين بعوض الأنوفيل الناقل للملاريا وبعوض الأيدس. على عكس الأنوفيل، الذي يتغذى ليلاً وداخل المنازل، ينشط بعوض الأيدس خلال النهار وخارج المنازل، مما يزيد بشكل كبير من خطر انتشار العدوى على نطاق واسع.
ووفقاً لعرشي، فإن المحافظات الجنوبية في إيران، بما في ذلك سيستان وبلوجستان، هرمزغان، بوشهر، وخوزستان، تأثرت بشدة. كما تم تلويث محافظة جيلان الشمالية، وهناك يقين شبه تام بأن محافظتي مازندران وكلستان ستتبعان قريباً.
كما أعلن عن تفشي الملاريا مرة أخرى في إيران خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث اعتبر تغير المناخ عاملاً مساهماً في انتشارها. يُعرف بعوض الأيدس، الذي يُطلق عليه أحياناً اسم “حمى كسر العظام” بسبب الآلام الشديدة في المفاصل التي تسببها حمى الضنك، بأعراض تشمل ارتفاعاً في درجة الحرارة، صداع، ألم في الجسم، ألم خلف العينين، غثيان، قيء، ألم في المعدة، وطفح جلدي.
ورداً على التهديد المتزايد، أصدرت وزارة الصحة توجيهات للمساعدة في الوقاية من المرض وإدارته. تشمل هذه استخدام رذاذ أو قلم مضاد للحشرات، الإقامة في مناطق مغطاة بالشبكات أو النوافذ، ارتداء ملابس فاتحة اللون وفضفاضة تغطي الجسم، وطلب العناية الطبية إذا ساءت الأعراض.
عالمياً، شهد فيروس حمى الضنك ارتفاعاً في الأشهر الأخيرة في جميع أنحاء الأمريكتين، حيث كسرت بعض الدول الأرقام القياسية السنوية لحالات الإصابة. أعلن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها أنه منذ بداية عام 2024، بلغ عدد الحالات في جميع أنحاء العالم أكثر من 10 ملايين حالة، مع وفاة أكثر من 5000 شخص.
وتحث السلطات الصحية في إيران المواطنين على اتخاذ تدابير وقائية بجدية والإبلاغ عن أي أعراض محتملة لحمى الضنك لمقدمي الرعاية الصحية على الفور. مع انتشار بعوض الأيدس، يلوح في الأفق خطر تفشي وبائي واسع النطاق، مما يجعل التعاون المجتمعي والالتزام بالممارسات الوقائية أمرًا حاسمًا أكثر من أي وقت مضى.