النظام الذي أصبح ورما خبيثا للعالم کله
إجراء مقارنة بين ماکان يشکله النظام الايراني من خطر وتهديد للعالم في أعوامه الاولى وبين ما قد إليه خلال هذه الفترة، يدل شئنا أم أبينا بأن هذا النظام وبسبب من المخاطر والتهديدات والتحديات التي بات يجسدها للمنطقة بشکل خاص وللعالم بشکل عام، قد أصبح بمثابة ورم خبيث ولاسيما بعد أن أصبحت الآثار والانعکاسات والتداعيات الحاصلة بسبب من دوره في المنطقة والعالم کأمراض مزمنة ليس من السهل التخلص منها بالطرق التقليدية.
إجراء مقارنة بين ماکان يشکله النظام الايراني من خطر وتهديد للعالم في أعوامه الاولى وبين ما قد إليه خلال هذه الفترة، يدل شئنا أم أبينا بأن هذا النظام وبسبب من المخاطر والتهديدات والتحديات التي بات يجسدها للمنطقة بشکل خاص وللعالم بشکل عام، قد أصبح بمثابة ورم خبيث ولاسيما بعد أن أصبحت الآثار والانعکاسات والتداعيات الحاصلة بسبب من دوره في المنطقة والعالم کأمراض مزمنة ليس من السهل التخلص منها بالطرق التقليدية.
تهديدات النظام الايراني وتحدياته التي يجسدها اليوم للمنطقة والعالم، لم تعد کما کانت قبل أعوام، إذ أنها تعدت وتجاوزت حدود الطارئة والمستجدة وباتت أخطر من ذلك بکثير، إذ أنها صارت تمس الامنين القومي والاجتماعي لبلدان وشعوب المنطقة، وهذا مايعني إن ماقد نجم وتداعى عن الحرب الکونية الثانية قد إهتز وهو بذلك يرسم طريقا ضبابيا وعرا ليس من السهل سلوکه.
الحقيقة المرة التي على المجتمع الدولي تقبلها وتفهمها وإستيعابها من مختلف الجوانب، هي إن النظام الايراني نفسه لايمکن أن يدرك ماقد جناه على شعوب المنطقة وعلى العالم فهو کالثور الهائج المندفع للأمام ويرکض من أجل أن يضمن سلامته، تارکا من خلفه آثارا سلبية ليس من السهل أبدا معالجتها مع بقاء هذا الثور الهائج مندفعا دونما تصد له!
عدم التصدي للنظام الايراني بالطرق الناجعة والمٶثرة خلال أکثر من أربعة عقود منصرمة والانشغال بالتفاوض والتواصل معه والذي يمکن تشبيهه بشبکة عنکبوتية مشبوهة تمکن من خلالها جر العالم الى داخلها وترکه يسرح ويلهو کما يريد خارجها، وإن مجرد التفکير في أن کل جلسات التفاوض والتحاور معه لم تساهم في زحزحته قيد أنملة عن ما کان ولازال يطمح إليه، وحتى إن مجرد إجراء مقارنة أخرى أيضا قبل وبعد التفاوض والتواصل الدولي، يدل على إن النتائج ليست کما أرادها ويريدها المجتمع الدولي.
هذا النظام حالة مرضية غير مسبوقة ألمت بإيران ومن ثم المنطقة والعالم، وإن ترکه أو تجاهله والتصور بإمکانية کبح جماحه مع الزمن، ليس إلا کأحلام العصافير وتصورات المفلسين، إذ أن هذا النظام أشبه مايکون بالوباء الذي ينتشر في العالم وهو ليس کتلك الاوبئة التقليدية بل إنه وباء غير مسبوق ولايمکن التخلص منه إلا بالقضاء عليه بإجتثاثه من مصدره الاساسي وخلق واقع صحي من خلال المساهمة والعمل من أجل مساعدة الشعب الايراني في بناء نظام سياسي فکري يٶمن بمبادئ الانسان والتعايش السلمي وجعل إيران خالية من أسلحة الدمار الشامل وعدم التدخل في البلدان الاخرى.