کان وسيبقى النظام الايراني معاديا للمنطقة
في الوقت الذي تتحدث فيه تقارير مختلفة عن أن تدخلات النظام الايراني في بلدان المنطقة وخصوصا في سوريا والعراق ولبنان واليمن، يسير بإتجاهات تخدم في الاساس أجندة وأهداف ضيقة خاصة به دون غيرها، فإن النظام يوحي من خلال وسائل إعلامه وخصوصا بعد الاعلان عن الحکومة المقترحة لمسعود بزشکيان، وکأنه يبذل کل جهوده من أجل خير ومصلحة شعوب هذه الدول
واليمن، يسير بإتجاهات تخدم في الاساس أجندة وأهداف ضيقة خاصة به دون غيرها، فإن النظام يوحي من خلال وسائل إعلامه وخصوصا بعد الاعلان عن الحکومة المقترحة لمسعود بزشکيان، وکأنه يبذل کل جهوده من أجل خير ومصلحة شعوب هذه الدول، والانکى من ذلك کله وتزامنا مع إثارة النظام للحروب والازمات في المنطقة، فإن قادة النظام يتحدثون وبصورة مثيرة للسخرية عن شجبهم وإدانتهم للتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لبلدان المنطقة من قبل الدول الغربية وخصوصا فيما يتعلق بالدور الامريکي في المنطقة، لکن وفي مقابل ذلك، نجد أن الشعب الايراني والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية يقفان موقفا مبدأيا رافضا لتلك التدخلات وداعيا الى إنهائها وقد أکد الشعب الايراني مرارا وتکرار من إنه يقف الى جانب شعوب المنطقة.
لقد أوصلت التدخلات المفرطة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في الشؤون الداخلية في اليمن الاوضاع الى مفترق حساس واستثنائي وليس هناك أي طرف سياسي لايقر بحقيقة تعقد وصعوبة الاوضاع بسبب من تدخلات نظام هذا النظام، کما ان الدور الحالي له في سوريا التي تشهد أوضاعا حساسة ومصيرية، هو دور بالغ السلبية إذ دفع بالاوضاع في هذا البلد أيضا الى مفترقات خطيرة جدا، أما في العراق، فإن الحديث ذو شجون، ذلك أن النظام الايراني ومن خلال تدخلاته غير المحدودة في الشؤون الداخلية قد فاقت وتجاوزت کل التصورات، وبات النظام السياسي برمته في العراق رهين بيد مصالح وأجندة وأهداف النظام الايراني ولعل مايجري من تحرکات للميليشيات المسلحة بالتنسيق والتوجيه من النظام الايراني ما يمکن إعتباره بأنه يهدد الاوضاع في العراق لتصبح أکثر سلبية مما هي عليها الان.
ان المنطقة بخطر طالما بقي النظام الايراني وان الشرط الوحيد لضمان الامن والاستقرار في المنطقة هو قطع أيادي النظام الايراني والحيلولة دون تدخلاته السافرة في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وهذا الامر لن يحدث طالما بقي هذا النظام قائما إذ انه يعتاش على تصدير المشاکل والازمات الى الدول الاخرى ولذلك فمن الضروري بل والواجب على دول المنطقة والعالم أن تبادر الى مد يد العون والمساعدة للقوى الوطنية الايرانية الواقفة بوجه النظام وخصوصا المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي يشکل مرکز الثقل في ميزان القوى السياسية في إيران، خصوصا بعد إندلاع الانتفاضات الاخيرة ضد النظام، والتي أکدت للعالم کله مدى الترابط والتناغم بين الشعب الايراني وبين هذا المجلس، ذلك إن مفتاح التغيير الجذري في إيران وکما أثبتت الاحداث والتطورات الجارية في داخل وخارج إيران بيد الشعب والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، وإن الاحتجاجات ونشاطات وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة تٶکد على ذلك خصوصا وإن قادة النظام طالما أکدوا بأن التهديد الاکبر للنظام يکمن في الرفض الشعبي وفي الدور القيادي للمقاومة الايرانية.