تصاعد القمع الوحشي في حكومة بزشكيان
وفاة مشبوهة أخرى في سجون إيران: تصاعد القمع الوحشي في حكومة بزشكيان
وفاة كميل أبو الحسني المشبوهة في سجن تنكابن أظهرت مرة أخرى الوجه القمعي والوحشي لنظام الملالي.
وفاة مشبوهة أخرى في سجون إيران: تصاعد القمع الوحشي في حكومة بزشكيان
وفاة كميل أبو الحسني المشبوهة في سجن تنكابن أظهرت مرة أخرى الوجه القمعي والوحشي لنظام الملالي. كان كميل أبو الحسني، عامل صفائح وأحد أشجع المشاركين في انتفاضة 2022، قد اعتُقل بسبب حرق كشك لقوات الشرطة وقضى 3 أشهر في السجن. بعد الإفراج عنه، استمر في التعرض للتعذيب والضغط الوحشي من قبل رجال الأمن للحصول على اعترافات. تم اعتقاله مرة أخرى في 29 أغسطس 2024 من قبل قوات القمع التابعة للنظام الملالي، وتوفي بشكل مشبوه في السجن في اليوم التالي.
حاولت قوات الحرس بشكل وقح أن تبرر وفاة كميل باتهامه بحيازة مخدرات، ولكن الجميع يعلم أن جريمته الحقيقية لم تكن سوى النضال من أجل الحرية والاحتجاج ضد ظلم نظام الملالي. هذه الاتهامات الباطلة والقذرة ليست سوى محاولة للتغطية على الجرائم الفظيعة والقمع المستمر الذي يحدث في سجون النظام.
تم اعتقال كميل أبو الحسني يوم الخميس، 29 أغسطس 2024 من قبل قوات الشرطة القمعية، وتوفي يوم الجمعة 30 أغسطس 2024 في نفس مركز الاحتجاز، حيث لم يتم تحديد سبب الوفاة بشكل قاطع. دُفن كميل يوم السبت، 31 أغسطس 2024 في مسقط رأسه في قرية توساکوتي في “إمامزاده يحيى”. وفقًا لشهود العيان، لم تسمح قوات النظام لعائلته برؤية جثمانه.
هذا هو ثاني وفاة مشبوهة في السجون الإيرانية خلال الأسبوع الماضي، وهو مؤشر واضح على تصاعد العنف والقمع داخل سجون النظام. يبدو أن الرئيس المزعوم الإصلاحي لخامنئي، الذي تعهد بأن برنامجه سيتبع نفس نهج حكومة إبراهيم رئيسي، المعروف بجزار طهران بسبب سجله الحافل في تنفيذ أحكام الإعدام والقمع الوحشي، قد وفى بوعده. الرئيس الجديد، الذي يُفترض أن يكون إصلاحياً، يسير على نفس خطى رئيسي، بل ويسعى لتعزيز إرثه الدموي من خلال تكرار هذه الجرائم الفظيعة.
هذا التوجه يعكس نية النظام في مواصلة مسار القمع العنيف ضد المعارضين وأي صوت يجرؤ على التحدث ضد النظام. فرغم الادعاءات بالإصلاح، فإن الحقائق على الأرض تظهر أن النظام مستمر في سياسة الترهيب والقمع الوحشي، وأن الرئيس الجديد ليس سوى امتداد آخر لهذه السياسة القمعية التي لم تتغير. الهدف الواضح هو كتم الأصوات المعارضة وإسكات أي حركة احتجاجية من خلال استخدام العنف الشديد داخل وخارج السجون.
وفاة كميل أبو الحسني تشكل مثالا آخر على الجرائم الممنهجة لنظام الملالي الذي يأخذ أرواح أفضل أبناء هذا البلد بوحشية لا تُصدق. الجهاز القمعي لهذا النظام يحاول إخفاء وجهه القبيح باستخدام الأكاذيب والاتهامات الزائفة، لكن حقيقة جرائمهم واضحة للشعب الإيراني. نظام الملالي، من خلال استمرار حالات القتل المشبوهة هذه، لا يزيد إلا من الكراهية والغضب في قلوب الناس، وسيأتي اليوم الذي يجب أن يُحاسبوا فيه على كل هذه الجرائم.