نشر البيان السنوي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
أصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بيانه السنوي بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيسه، متضمناً عشرة فصول ومئة مادة، حيث يوضح الوضع السياسي الراهن في إيران وموقع حركة المقاومة في النضال ضد الاستبداد الديني. نلفت انتباه القراء إلى بعض الفقرات البارزة من مقدمة البيان وخاتمته:
أصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بيانه السنوي بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيسه، متضمناً عشرة فصول ومئة مادة، حيث يوضح الوضع السياسي الراهن في إيران وموقع حركة المقاومة في النضال ضد الاستبداد الديني. نلفت انتباه القراء إلى بعض الفقرات البارزة من مقدمة البيان وخاتمته:
– في ظل الهيكل السياسي القائم، الذي تشكل بمشاركة المجرمين والناهبين والجلادين وأصحاب الهراوات، فضلاً عن الفاسدين والمستفيدين من الفساد، تدمّر البلد والمجتمع بالكامل. ورغم هذه الحقائق، فإن الرغبة في الحرية والحياة الكريمة قد اجتاحت المجتمع الإيراني بأسره. وفي هذا السياق، يواصل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عامه الرابع والأربعين في نضاله التاريخي لتحقيق إيران حرة ومستقلة، خالية من حكم “الشاه والملا”، بعزم أكبر من أي وقت مضى.
– يواصل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السير على خطى الحكومة الوطنية الديمقراطية التي قادها الدكتور محمد مصدق وانتفاضة 21 يوليو 1952، حاملاً الراية التي سقطت بفعل الانقلاب المشين في 19 أغسطس 1953. ومن خلال النضال المستمر لأبرز نساء ورجال إيران، يواصل المجلس الكفاح من أجل الحرية والاستقلال والديمقراطية والعدالة بعزيمة راسخة، على الرغم من جميع التحديات والتضحيات الجسيمة، حيث سُجلت أسماء عشرات الآلاف من الشهداء في تاريخه.
– يدرك المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعاناة التي عاشها الشعب الإيراني نتيجة فشل الثورة الدستورية والانقلاب الأمريكي-البريطاني المشين في 19 أغسطس 1953، وكذلك نتيجة سرقة مكاسب الثورة ضد نظام الشاه في فبراير 1979. ويدرك المجلس أن الطريق الشاق للوصول إلى الحرية لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال النضال المستمر والتضحيات الكبيرة.
– منذ 20 حزيران 1981، حين انطلقت حركة المقاومة المنظمة للإطاحة بالاستبداد الديني، ومرورًا بالانتفاضات الكبرى في التسعينيات وانتفاضة 20 حزيران 2009، وانتفاضة عاشوراء في 27 ديسمبر 2009، وحتى الانتفاضة التي استمرت عشرة أيام في ديسمبر 2017، والحركات الاحتجاجية القوية في نوفمبر 2019، وصولًا إلى الانتفاضات العظيمة في عام 2022، شهدت إيران انتفاضات وحركات احتجاجية مستمرة. ورغم التكاليف الباهظة، نجح الشعب الإيراني وحركة المقاومة في دفع نظام ولاية الفقيه نحو اليأس والانهيار.
– في مواجهة الاستسلام والإحباط واليأس الذي تروّج له مؤسسات النظام كأحد أسلحته الخبيثة، ويدعمه الانتهازيون والإعلام الاستعماري المؤيد لسياسة الاسترضاء، فإن إنجازات المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والقوى الاجتماعية للثورة الديمقراطية لا يمكن إنكارها.
– في الاجتماع الذي عقده المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يومي الجمعة والسبت، 5 و6 يوليو 2024، في باريس، أكد أعضاء المجلس أن التغلب على العقبات التي وضعها النظام، والصفقات المخزية، والحيل السياسية والإعلامية، لم يكن ممكنًا إلا بفضل القدرة السياسية والانضباط التنظيمي للمقاومة المنظمة، وبالاعتماد على القوى الواعية والتضحيات التي كرست نفسها لقضية الحرية في إيران.
– المطلب الملح لشعب إيران هو إسقاط نظام ولاية الفقيه بجميع أجنحته وفصائله، وتحقيق الثورة الديمقراطية، وتأسيس جمهورية ديمقراطية علمانية في إيران.
– يدعو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، كما في كل عام، جميع النساء والرجال في إيران، وجميع القوى السياسية والاجتماعية، إلى الاتحاد والتنظيم حول الشعار المركزي: “تباً لمبدأ ولاية الفقيه – الموت للديكتاتور – الموت لخامنئي”، مع رسم خط واضح بين “الشاه والملا”. ويؤمن المجلس أن الحل العملي لإسقاط النظام الحاكم يبدأ بتنظيم الصفوف حول هذا الشعار. لذا يدعو جميع أبناء الشعب إلى تشكيل وحدات الانتفاضة والانضمام إلى مؤسسي المرحلة الخامسة لجيش التحرير الوطني.
– إن الانتفاضة الثورية للشعب الإيراني، المدعومة بوحدات الانتفاضة وجيش التحرير، وبديل ديمقراطي على الساحة الثورية، وبتضحيات شهداء الحرية الذين بلغ عددهم 120 ألفًا، عازمة على إسقاط الدكتاتورية الدينية وبناء إيران حرة في المستقبل.
– السيد مسعود رجوي يؤكد دائمًا، وفقًا لقرار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بشأن “الجبهة الوطنية للتضامن لإسقاط الاستبداد الديني”، أن أي قوة جمهورية ملتزمة بإسقاط نظام ولاية الفقيه وتسعى لإقامة جمهورية ديمقراطية مستقلة تقوم على فصل الدين عن الدولة هي جزء من هذه المقاومة، ونحن معها وهي معنا.