في عمليات منظمة شباب الانتفاضة يستهدفون المراكز القمعية للنظام الإيراني في طهران و العديد من المدن الإيرانية
يوم الأحد، 29 سبتمبر 2024، نفذ شباب الانتفاضة سلسلة من 23 عملية ضد مراكز ورموز النظام في أنحاء مختلفة من إيران.
يوم الأحد، 29 سبتمبر 2024، نفذ شباب الانتفاضة سلسلة من 23 عملية ضد مراكز ورموز النظام في أنحاء مختلفة من إيران. وتزامنت هذه الهجمات مع الذكرى الثانية لمجزرة “الجمعة الدامية” في زاهدان، حيث فتحت قوات النظام النار على المتظاهرين في 30 سبتمبر 2022. وفقاً لتقرير نشره المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية(NCRI)، استهدفت هذه العمليات المنسقة معاقل النظام في عدة مدن، بما في ذلك زاهدان، إيرانشهر، بم، كرمان، طهران، أصفهان، شيراز، كرمانشاه، أورمية، يزد، خرم آباد، مرند، سبزوار، رضوانشهر، وخدابنده.
ووصفت العمليات بأنها أعمال انتقامية لمجزرة أكثر من 110 مدنيين أبرياء، معظمهم من المصلين، خلال احتجاجات عام 2022. وذكر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: “استهدفت وحدات الانتفاضة منشآت النظام بسلسلة من التفجيرات، مما يظهر التزامهم بإنهاء الديكتاتورية الدينية”. ومن بين الهجمات البارزة تفجيرات استهدفت منظمة الدعاية الإسلامية ومبنى بلدية منطقة 2 في زاهدان، بالإضافة إلى ضربة على مقر الباسيج التابع للحرس في كرمان وأخرى على مكتب حكومي في بم.
وفي يوم الجمعة، 27 سبتمبر 2024، وقبل هذه العمليات، أعاد الشباب في زاهدان تأكيدهم على عهدهم مع أولئك الذين فقدوا حياتهم في مجزرة الجمعة الدامية. وهم يهتفون بشعارات مثل “قسما بدماء رفاقنا، سنبقى صامدين حتى النهاية”، رفعوا لافتات وملصقات في أجزاء مختلفة من المدينة، كرمز لعزمهم على مواصلة نضالهم ضد النظام.
حملت العديد من الشعارات رسالة تحدٍ وتضامن. وظهرت على اللافتات عبارات مثل “من زاهدان إلى طهران، روحي فداء لإيران” و “رسالة شهداء الجمعة الدامية: النار ترد بالنار”. وأخرى أعلنت: “دماء رفاقنا الشجعان مشتعلة في جميع أنحاء إيران” و”الموت للظالم، سواء كان الشاه أو الزعيم (خامنئي)”.
كانت مجزرة 30 سبتمبر 2022 واحدة من أكثر الأحداث دموية في التاريخ الحديث لإيران. حيث فتحت قوات الحرس، بأوامر من النظام، النار على المتظاهرين الذين تجمعوا بعد صلاة الجمعة في زاهدان، مما أسفر عن مقتل أكثر من 110 شخص، بينهم أطفال ومراهقون. وأفادت منظمة العفو الدولية بأن قوات الأمن تعمدت إطلاق النار على المدنيين، مما زاد من غضب الرأي العام وأجج الاحتجاجات بشكل أكبر.
على مدار العامين الماضيين، أصبحت زاهدان رمزاً للمقاومة، حيث يقوم المواطنون بتنظيم احتجاجات تقريباً كل يوم جمعة لتخليد ذكرى الضحايا والمطالبة بالعدالة. ورد النظام بقمع متزايد، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والتعذيب وإعدام السجناء البلوش. وقد أدانت منظمات حقوق الإنسان القمع المستمر من قبل النظام، وخاصة استهدافه لتجار الوقود البلوش وتدمير منازلهم في المنطقة.
تناولت مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الانتفاضة بقولها: “قلوب الإيرانيين في كل أنحاء البلاد مليئة بالغضب. إرادة الانتفاضة أصبحت أقوى مئة مرة، والنظام الوحشي للوليالفقیة دق مسماراً آخر في نعشه”. وأكدت رجوي أن الوحدة بين أبناء الشعب المضطهدين في سيستان وبلوشستان والمناطق الأخرى، من كردستان إلى طهران، هي علامة على أن سقوط النظام بات وشيكاً.
ومع تصاعد التوترات، يظل أهالي زاهدان ومدن أخرى في جميع أنحاء إيران متشبثين بالتحدي، متعهدين بمواصلة نضالهم من أجل الحرية حتى إسقاط النظام.