تألق خالد الزروق وغادة رجب في حفل فني بمناسبة اعادة اعمار مدينة درنة 

متابعات

تحت خيمة نُصبت في الهواء الطلق وسط مدينة درنة التي عاشت قبل سنة مأساة طبيعية أودت بحياة الآلاف انتظم حفل فني مساء الأربعاء 16 أكتوبر 2024 أحياء الفنان الليبي خالد الزروق والفنانة المصرية غادة رجب.
يعتبر العرض الفني عرضا استثنائيا وفي ظروف خاصة، فقد جاء لترميم الأرواح الحزينة ورتق جروحها ومحاكاتها شعرا ونثرا وغناء أن الحياة تستمر رغم الوجع والفقد.. 
"درنة سوك راح" بمعنى أن المعاناة قد انتهت، هي الأغنية التى بدأ بها نجم الحفل الفنان الليبي خالد الزروق وصلته الغنائية.
يقول الشاعر الكيلاني المغربي كاتب كلمات الأغنية : درنة الفن وأصوات الانشاد .. درنة عزف شلال الانغام
درنة سر كامن في الأجساد.. درنة علم وابداع وسلام 
حضارة فيك با الامجاد .. ومسجد رمز سموه المقام 
 فنارك عم ضيه في البلاد .. عمارك مور يطرد في الظلام .
وغنى خالد الزروق باقة متنوعة من الأغاني بعضها من ألحانه وأخرى تراثية ووطنية ايقاعية وفنية.
 قدم أغنية لبنغازي وأغنية ثانية تحية لمدينة درنة وجاء النص الشعري مليئ بالتفاؤل. 
وأدى من التراث "هلي هلي" و"الايام يضحكن" في ديتو مع الفنان الصاعد ابن مدينة درنة محمد فرج.
 الموسيقار الراحل محمد حسن كان حاضرا بأغنية "غريق يا بحر لولاف" و"مطلوق سراح يا طوير" 
 ومن كلمات والده محمد الزروق والحان خليفة الزليطني قدم للحضور أغنية "نبكي على غالي نسيته وعدى"..
وأبدعت النجمة المصرية غادة رجب في الأداء الألحان الليبية، فقد أدت في البداية أغنية "وطني" من الحان الموسيقار ناصف محمود ثم دويتو مع خالد الزروق لأغنية محمد حسن "جرح الحبيب" 
ومجموعة من الأغاني الليبية من كلمات الشاعر عبد الله منصور والحان الموسيقار الراحل محمد حسن  "مشكلتك وعيبك" و "ليه تزعلي يا عيني" .
كما غنت غادة رجب أغنية من الحان الموسيقار ناصف محمود "يا طباع المفاتيح" تفاعل معها الحضور كثيرا .
نجح النجم خالد الزروق في تقديم وجبة فنية رائعة ميزها الإيقاع الليبي وألحان سكنت وجدان الليبيبن وشكلت ذائقتهم .
وجاءت ليلة الياسمين ختاما لمجموعة من الفعاليات في مدينة الياسمين درنة، انطلقت بتوزيع ألفي شقة كجزء أول  لمتضرري إعصار دانيال وافتتاح المدينة الرياضية وانطلاق مباريات البطولة العربية للأصاغر.
وأشرف على جميع الفعاليات الرياضية والفنية رئيس صندوق التنمية واعادة اعمار ليبيا المهندس بلقاسم خليفة حفتر ورئيس الحكومة اسامة حماد وثلة من الرياضيين القدامى وحوالي ثلاث آلاف من راكبي الدراجات النارية والخيول العربية الأصيلة. 
وكان اعصار دانيال قد ضرب ساحل ليبيا الشرقي في العاشر من سبتمبر سنة 2023 ، وتسبب في انهيار السدود القريبة من درنة فاجتاحت السيول أحياء باكملها وجرفتها مخلفة خسائر بشرية بالآلاف ودمارا كبيرا بالبنية التحتية.